سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصويت كنيسة فى إحدى قرى الألمانية للإبقاء على الصليب المعقوف رمز النازية على أجراسها، برغم ما يحمله هذا الرمز من تذكرة بعهد أدولف هتلر الوحشى.
وقالت الصحيفة إنه منذ عام 1934، كان الجرس معلقا فى كنيسة سانت جيمس البروتستانتية فى بلدة هركسهيم أم بيرج، الألمانية الصغيرة التى تقع على بعد 50 ميلا جتوب غرب فرانكفورت. وعلى مدى عقود، لم يلحظ أحد النقش على الجرس الذى كان يضرب بانتظام مع أجراس أخرى لا تحمل الصليب المعقوف فى مناسبات التعميد أو الحفلات الزفاف أو كلما تمر 15 دقيقة. حتى اشتكى عضو سابق فى الكنيسة الصيف الماضى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت سيجريد بيترز، عضو الكنيسة السابقة لوكالة الأنباء، أنه الكثير من الذين جاءوا للكنيسة للزواج لميكن لديهم فكرة عن تاريخ الجرس.
وعلى الفور، أصبحت القرية محل انتباه عالميا، حيث برزت مناقشة حول ما يجب القيام به إزاء ما أصبح يعرف باسم "جرس هتلر" هل يجب تحطيمه وتذويبه، أو وضعه فى متحف أو السماح ببقائه خلف باب خشبى مغلق.
ورأى البعض أن إزالة الجرس من الكنيسة سيكون أقرب إلى محو أو إعادة كتابة التاريخ، وطالب آخرون بتدمير ما أسموه تذكير بالماضى الألمانى المخجل، وأن وجوده ناهيك عن استمرار القرع هى إهانة لضحايا الهولكوست وذويهم، على حد تعبيرهم، ويخشون من أن الإبقاء على الجرس سيحول الكنيسة الصغيرة إلى موقع حج لجماعات اليمين الساعية لتكريم قادة النازيين. وأدى الجدل إلى نهاية مبكرة لفترة عمدة المدينة الذى را أن إزالة النقش من الجرس يمكن أن يضر بصوته.