أخبار أفريقيا الوسطى
بدأ الناخبون فى جمهورية أفريقيا الوسطى فى الإدلاء بأصواتهم اليوم الأربعاء فى انتخابات رئاسية تهدف لاستعادة الحكم الديمقراطى فى بلد قسمته سنوات من العنف سقط فيها آلاف القتلى.
ويتنافس 30 مرشحا على مقعد الرئاسة. ويصعب التكهن بالفائز المرجح نظرا لغياب استطلاعات الرأى ولأن المقعد شاغر لكن أبرز المرشحين هما رئيسا الوزراء السابقان أنيسيت جورج دولوجيل ومارتان زيجيل.
وتلقى زيجيل دفعة أمس الثلاثاء عندما أعلنت ميليشيات (أنتى بالاكا) المسيحية دعمها له. ومن بين المرشحين البارزين أيضا وزير الخارجية السابق كريم ميكاسوا وكذلك بلاك دسيرى نزانجا كولينجبا وهو ابن رئيس سابق.
وتأتى الانتخابات فى أعقاب صراع أرغم ما يقرب من خمس السكان البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة على النزوح عن ديارهم وسيطرت خلاله جماعات مسلمة فى أغلبها على شمال وشرق البلاد.
ومع احتدام الاضطرابات وتصاعد العنف فى العاصمة بانجى فى سبتمبر أيلول اضطرت السلطات لتأجيل الانتخابات أكثر من مرة. وفى الآونة الأخيرة تشكك البعض فى إمكانية تنظيم الانتخابات من الأساس.
وكان متمردون معظمهم مسلمون من جماعة (سيليكا) قد سيطروا على الأمور فى أفريقيا الوسطى ذات الغالبية المسيحية فى أوائل عام 2013 مما دفع ميليشيات (أنتى بالاكا) المسيحية للانتقام ودخلت البلاد فى دائرة القتل الطائفي.
ومع هذا أبدى كثيرون فى العاصمة اهتماما بالغا بالتصويت معبرين عن أملهم فى أن تغير الانتخابات من الأوضاع فى البلاد التى تحكمها الرئيسة المؤقتة كاثرين سامبا بانزا منذ مايو أيار 2014.
وقال جان جاك يوكا البالغ من العمر 40 عاما "لا بد أن أدلى بصوتى لأن هذا واجبى كمواطن."
وقال جبيندا جوسيلين البالغ من العمر 37 عاما "سارت الحملة بشكل جيد. الوضع فى بلدنا صعب. هناك دائما مشاكل لكننا سنشارك فى انتخاب رئيس جديد لاستعادة الأمن."
وتعهدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بوجود أمنى مكثف خلال الانتخابات.
وخلال الاستفتاء على دستور جديد هذا الشهر هاجم مسلحون الناخبين فى بانجى وتعطل التصويت فى بوسانجوا وهى أحد معاقل الرئيس السابق فرانسوا بوزيزى وكذلك فى مناطق بشمال شرق البلاد تخضع لسيطرة فصائل السيليكا.
ومن غير الواضح متى ستعلن نتائج انتخابات الرئاسة أو الانتخابات المتعلقة بمئات من مقاعد الجمعية الوطنية.