يبدو أن الولايات المتحدة اقتربت من فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلى، وقال ستيفين برينوك المحلل من شركة بى إم إم أويل أسوسياتس، فى لندن إن "هذا التدبير سيكون بمثابة حكم الإعدام على صناعة النفط الفنزويلية ، حيث إن واشنطن تتخذ على محمل الجد فرض مقاطعة نفطية على أمريكا الجنوبية، كما أنه ينذر بنهاية مستقبل شركةPDVSA""الحكومية للطاقة و"كاراكاس".
وحذرت الحكومة الفنزويلية نظيرتها الأمريكية من الإقدام على فرض عقوبات ضد قطاع الطاقة فى كاراكاس، وبالتزامن مع ذلك، تحاول كلا من روسيا والصين مساعدة فنزويلا، ولكن تساءل برينوك : "هل تنجح موسكو وبكين فى انتشال الدولة اللاتينية من أزمتها؟.
وأشار الخبير إلى أن "ليست المرة الأولى التى تم نشر مثل هذه التحذيرات،ولكن فى هذه المرة الأمر أصبح خطيرا للغاية فى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد، والتى أثرت على انتاج النفط الذى انخفض بشكل كبير ، حيث بلغ 439 ألف برميل يوميا فى الأسبوع الى شهر فبراير ، مقارنة بـ 654 ألف برميل يوميا فى العام الماضى، والسبب فى هذا الانخفاض هو تدهور نوعية النفط الناجم عن نقص الأموال اللازمة لصيانة الحقول ولتحسين النفط.
وأشار الخبير إلى أن فنزويلا عليها أن تستوردمواد تخفف من شوائب النفط الخام من منتجين أفريقين ولكن الأسعار مرتفعة، فى الوقت التى تعانى من ضعف سيولة، ولذلك فقد أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إطلاق عملة رقمية تحت اسم "بترو".
وفى ظل تلك الأزمات التى تتعرض لها فنزويلا، فإن الصين وروسيا لن تسمحا بسقوط كاراكاس ، ومدت كلا من الصين وروسيا خطوطا ائتمانية لكاراكاس ربما تمد الدولتان يد المساعدة للدولة اللاتينية فى مواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة.
ويمكن لموسكو وبكين توفير بدائل أقل سعرا لمواد تنقية النفط الفنزويلى وتحسين جودته أو حتى تسويقه.
ويعتمد إنتاج النفط فى حزام "أورينوكو" المسؤول عن نصف إنتاج فنزويلا النفطى الذى يتراوح حاليا قرب 1.6 مليون برميل يومياعلى واردات "النافطا" الثقيلة من الولايات المتحدة والتى يتم مزجها مع الخام من أجل السماح بتدفق النفط من "أورينوكو" إلى سواحل فنزويلا من أجل الشحن على ناقلات بحرية.