كشفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية أن تحقيقات الاعتداء الجنسى فى الأمم المتحدة تموت فى الظلام، وذلك نقلا عن تقارير مسربة حول الأدلة الجنائية الخاطئة للمنظمة فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسى وثقافة الإفلات من العقاب التى تنتجها.
وأوضحت المجلة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت أنه فى يوم 26 فبراير الماضى، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بتكرار "التزامه بعدم التسامح مطلقا مع التحرش الجنسى"، وذلك بإطلاقه خطا ساخنا جديدا لمعالجة مثل هذه الشكاوى فى المنظمة، بالإضافة إلى إنشاء فريق تحقيق متخصص وإجراء منظم لمعالجة الحالات.
وتابعت المجلة أن مثل هذه الإعلانات أصبحت شائعة إلى حد ما فى عصر انتشار هاشتاج #MeToo ذلك الذى يشجع السيدات على البوح بحالات التحرش بهن، لكن تصرفات الأمين العام لم تكن تقدمية أو تتصف بالشهامة كما كانت تبدو.
ولفتت المجلة إلى أنها حصلت على مذكرة داخلية مكتوبة قبل يوم واحد تشير إلى أن المنظمة كانت تتصرف بشكل دفاعى وكما حذرت المذكرة - التى كتبها بن سوانسون، كبير محققى الأمم المتحدة الداخليين، والتى وجهها إلى فريقه فى قسم التحقيقات فى مكتب خدمات الرقابة الداخلية - من أن "عيون العالم هى، حرفياً، موجهة إلينا لذلك يرجى الحذر".