تحيى اليابان، اليوم الأحد، الذكرى السنوية السابعة للزلزال المدمر وأمواج تسونامى التى أدت الكارثة النووية فى محافظة فوكوشيما عام 2011، حيث وقف المواطنين فى الشوارع دقيقة حداد على أرواح ضحايا الزلزال الذى ضرب الساحل الشمالى الشرقى لليابان بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، فى الساعة 2:46 مساءً من يوم 11 مارس 2011، الأمر الذى خلف ورائه 18500 قتيل ومفقود.
ووقف مواطنى اليابان فى جماعات وسط الطرق مع دقات الساعة فى ذات التوقيت التى وقعت فيها الكارثة النووية، حيث أدوا الصلوات من أجل الضحايا، فيما دخل البعض فى موجات بكاء على القتلى والمفقودين، فيما تجمعت أعداد أخرى أمام النصب التذكارية للضحايا منذ أمس السبت، وأشعلوا الشموع ووضعوا باقات الورود تحية وتقديرًا لأرواح ضحايا الكارثة.
ويأتى احياء الذكرى تزامنًا مع تاريخ وقوعها فى 11 مارس 2011، حيث أدت الكارثة النووية التى ضربت مدينة فوتابا، بمحافظة فوكوشيما، إلى طرد أكثر من 160 ألف شخص من منازلهم، بعضهم بأمر الإخلاء وآخرون وفق رغبتهم الشخصية، إلا أن السلطات اليابانية خلال العام 2014 سمحت لبعض السكان بالعودة إلى المناطق المحيطة بالمنطقة المحظورة على أن يبتعدوا عن بعض المناطق مما خلق حياة جديدة فى أماكن أخرى وسط مخاوف مستمرة بشأن الإشعاع.
وآخر صور التقطت من داخل المنطقة المحظورة فى مدينة فوتابا، أظهرت السيارات الملوثة بالإشعاع والمحظور مغادرتها من المدينة، إضافة إلى محطات الوقود والمبانى السكنية والمتاجر وكبائن الهواتف العامة فى الشوارع، وجميعها مهجورة مهملة غير آهلة للسكن بسبب الإشعاعات النووية، وهذا فى الوقت الذى تعمل فيه السلطات اليابانية فى الوقت الحالى على تطهير المنطقة من الأشياء المشعة، والتى تجمعها فى أكياس مغلقة لدفنها فى منطقة آمنة.