قالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية، إن مستوى التأهب الإرهابى من الدرجة الرابعة لم يتغير فى أوروبا منذ 2015 وحتى الآن، وذلك لأن الحقائق والبيانات تظهر اتجاها تصاعديا للتهديد الإرهابى فى أوروبا.
وأكدت الصحيفة أنه وفقا للبيانات والأرقام فإن الإرهاب لا يتراجع بل على العكس من ذلك، فإن الأرقام المتعلقة بالنشاط الإرهابى ومكافحة الإرهاب فى أوروبا وإسبانيا فى تزايد لسببين، الأول أن المتطرفين قادرون على الحفاظ على المناخ المؤدى للعنف رغم فرض حالة التأهب، وبالتالى فليس من قبيل المصادفة أن 40% من التحقيقات لدى المدعى العام للمحكمة الوطنية منذ عام 2014 متعلقة بالإرهاب، أما السبب الآخر، فهو السجون التى أصبحت مكتظة بالإرهابيين والذين يستطيعون تجنيد آخرين من خلال التحدث إليهم وإقناعهم داخل السجن.
وعن ما وراء هذه الأرقام، قالت كارولا جارثيا كالفو، باحثة رئيسية فى الإرهاب العالمى فى المعهد الملكى "الكانو"، إنه وفقا لأحدث البيانات فإن عدد السجناء فى الاتحاد الأوروبى فى عام 2016 بتهمة الإرهاب وصلوا إلى 718 فى عام 2016، تم احتجاز 429 فى فرنسا و69 فى إسبانيا و62 فى بلجيكا، وتشكل هذه البلدان الثلاثة تحديدا محورا جغرافيا بين الشمال والجنوب استخدمته العديد من الخلايا الإرهابية للتخطيط لأعمالها.
ومن ناحية آخرى، فقالت كالفو إن "هناك 140 شخصا سافروا إلى سوريا من إسبانيا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإسبانى، وجميعهم تحت المراقبة الآن، من بينهم الذين فى السجون الإسبانية".
أما البروفيسور مانويل توريس فأكد أن العائدين من مناطق المعارك يمثلون مشكلة أمنية كبيرة لأن الناس يصبحون أكثر راديكالية فى وجهات النزاع، ويكتسبون مهارات جديدة، ويؤسسون شبكة دولية من الاتصالات التى تسهل النشاط الإرهابى".