قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن أجهزة الاستخبارات الروسية زادت أنشطتها في أيرلندا للتجسس على الشركات في قطاعات التكنولوجيا والهندسة والعلوم ، وفقاً للمعلومات التي جمعتها الشرطة الأيرلندية.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية GRU باتت تمثل مشكلة أمنية قومية للشرطة الأيرلنديةـ حيث يعتقد أنها تجمع المعلومات عن الشركات الأيرلندية ، ومشاريع البنية التحتية الحيوية ، وعن المشاركين في الأبحاث في مركز حلول الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كورك.
وأشارت إلى أن الشرطة الأيرلندية تستجيب للتهديدات من خلال تحديد وتعطيل ضباط GRU المشتبه بهم الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسي. وتعتقد وكالة الجريمة والاستخبارات ، وهي وكالة تجسس تابعة للشرطة ، أنها أحبطت محاولة واحدة على الأقل من جانب مسئول مشتريات من GRU لشراء معدات عالية التقنية في أيرلندا من خلال طرف ثالث.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة تتبعت زوجان روس بعد صداقتهما لرجل من دبلن يعمل فى قطاع التكنولوجيا حيث تعتقد أن هذا الرجل كان هدفا لعملية تجسس.
وغادر الزوجان الدولة بعدما خضعا للتحقيق من قبل محققين حول أنشطتهما ووضع الهجرة الخاص بهما وتعتقد الشرطة أن موسكو سحبتهما بعد الكشف عن غطائهما.
وتزايدت المخاوف بشأن أنشطة أجهزة الاستخبارات الروسية في أيرلندا الأسبوع الماضي بعد أن تعرض سيرجي سكريبال ، وهو مواطن روسي يبلغ من العمر 66 عامًا يعمل لحساب المخابرات البريطانية MI6 ، للهجوم على ما يبدو بمادة تستهدف الأعصاب مع ابنته يوليا في ويلتشاير بجنوب إنجلترا.
وكان تم إعادة توطين Skripal في بريطانيا بعد أن تم إطلاق سراحه من قبل موسكو كجزء من عملية مبادلة الجواسيس.
وقال خبراء الأمن السيبراني إن أيرلندا ربما كانت تستخدم كمنطقة اختبار لمشاريع الحرب الإلكترونية ، حيث لم يحدث أي ضرر على الشبكة ، على الرغم من أنه قد تم سرقة كلمات المرور وغيرها من البيانات.
وأوضحت "صنداى تايمز" أن الحكومة لم تثر القضية مع الحكومة الروسية، وتقول مصادر أمنية إن وزارة الخارجية رفضت طلبًا رسميًا من روسيا في عام 2016 للسماح لأحد أعضاء جهاز الأمن الفيدرالي بالعمل من سفارتها في دبلن.