نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أحد كبار أعضاء حزب المحافظين قوله أن رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى من المحتمل أن تعلن أن المملكة المتحدة تعتقد أن روسيا تقف وراء هجوم غاز الأعصاب فى ساليسبرى، والذى استهدف جاسوسا روسيا سابقا وابنته فى اجتماع مجلس الأمن الوطنى اليوم.
وقال توم توجندهات، الذى يرأس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس العموم، إنه إذا حدث ذلك، ينبغى على المملكة المتحدة أن تضع قواعد جديدة لمنع رجال الأعمال الروس من إنفاق ثرواتهم فى لندن.
وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سى 4): "نتوقع أن تصدر رئيسة الوزراء بيانا قريبا وسأفاجأ بصراحة اذا لم توجه الاتهام إلى الكرملين".
وتترأس تيريزا ماى اجتماعا لمجلس الأمن الوطنى، اليوم الاثنين، لبحث تسميم جاسوس روسى مزدوج سابق وابنته.
ويرقد سيرجى سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) فى المستشفى فى حالة حرجة منذ الرابع من مارس بعد العثور عليهما فاقدى الوعى على مقعد فى مدينة سالزبرى فى جنوب إنجلترا.
ونصحت السلطات المئات ممن ترددوا على المطعم الإيطالى أو حانة (ميل) فى المدينة بغسل ملابسهم بعد العثور على آثار غاز الأعصاب الذى استخدم فى تسميم سكريبال وابنته فى المكانين.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قالت أن غاز الأعصاب استخدم ضد سكريبال وابنته لكنها لم تكشف عن نوعه على وجه التحديد.
وكشف سكريبال عن عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية قبل القبض عليه فى موسكو عام 2004. وصدر ضده حكم بالسجن 13 عاما فى عام 2006 ثم حصل على حق اللجوء فى بريطانيا عام 2010 بعد مبادلته بجواسيس روس.
وحذر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون من أنه إذا ثبت أن روسيا وراء تسميم سكريبال فسترد بريطانيا ردا قويا.