ذكرت تقارير، اليوم الثلاثاء، ان النيابة العامة التركية طلبت إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحق قس أمريكى متهم بالانتماء إلى حركة الداعية فتح الله جولن الذى تحمله أنقرة مسؤولية التحركات العسكرية فى 2016 فى قضية أثارت توترا مع واشنطن.
وقامت السلطات التركية بتوقيف القس أندرو برانسون الذى كان يشرف على كنيسة فى مدينة أزمير (غرب) فى اكتوبر 2016 ثم أودعته السجن.
وبرانسون متهم بالانتماء إلى قيادة حركة الداعية فتح الله جولن، بحسب وكالة دوغان للأنباء ،وجولن المقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية وتطالب السلطات التركية بمحاكمته على أراضيها، ينفى تلك التهم.
واصبحت قضية برانسون إحدى النقاط العديدة الشائكة فى العلاقات بين تركيا وحليفتها فى الحلف الاطلسي. واثار الرئيس الاميركى دونالد ترامب قضيته فى محادثات مع نظيره التركى رجب طيب اردوغان.
وكان أردوغان اقترح فى سبتمبر 2017 أن تقوم الولايات المتحدة بمبادلة غولن ببرانسون، وهو ما رفضته واشنطن، وقال أردوغان حينها "يقولون أعطونا القس. لديكم داعية (جولن) هناك. أعطونا اياه وسنحاكم (برانسون) ونعيده".
واعتقل القس الانجيلى مع زوجته نورين التى اطلق سراحها فى ديسمبر 2016، وفور قبول المحكمة لائحة الاتهام، يتم تحديد موعد للمحاكمة.
وتؤكد الاتهامات التى تأتى بعد حوالى سنة ونصف على توقيف برانسون، على خطورة القضية، لكن هناك قضايا أخرى أدى فيها صدور لوائح اتهام، وخصوصا فى قضية متعلقة بأجنبى، إلى تسريعها.
فقد أطلق سراح الصحفى الألمانى التركى دنيز يوجيل فى 16فبراير بعد أكثر من سنة فى السجن، فى نفس اليوم الذى قدمت فيه لائحة اتهام ضده تتضمن "الدعاية الارهابية".
ورغم آمال بتحسن العلاقات التركية الأمريكية مع وصول ترامب إلى السلطة، إلا أن تلك العلاقات ساءت على خلفية الدعم الأميركى لفصائل مقاتلة كردية فى سوريا وتوقيف مواطنين تركيين يعملان لدى بعثات أميركية فى تركيا.