بدأت محكمة إسرائيلية، أمس الأربعاء، النظر فى طلب تقدم به جندى يمضى حكما بالسجن 14 شهرا لقتله جريحا فلسطينيا، بتخفيض عقوبته حسبما أعلن الجيش الاسرائيلى، وقالت ناطقة باسم الجيش أن القرار بشأن الجندى ايلور عزريا سيعلن فى الايام المقبلة.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية دانت العام الماضى عزريا الذى يحمل الجنسية الفرنسية أيضا بالإجهاز برصاصة فى الرأس فى 24 مارس 2016 على الفلسطينى عبد الفتاح الشريف الذى كان ممددا على الأرض ومصابا بجروح خطرة بعد طعنه جنديا إسرائيليا.
وحكم على عزريا بالسجن 18 شهرا لكن رئيس الأركان الإسرائيلى غادى ايزنكوت خفض العقوبة أربعة اشهر فيما بعد، وسجلت منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان عملية القتل هذه ووضعت التسجيل على الانترنت.
وأثار الحكم فى هذه القضية انقساما كبيرا داخل الرأى العام الإسرائيلى، بين الذين يدعون إلى التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، والذين يؤكدون ضرورة مساندة الجنود فى وجه الهجمات الفلسطينية.
ورفض الرئيس الإسرائيلى ريوفين ريفلين فى نوفمبر طلبا تقدم به عزريا للعفو عنه ،وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ان النائب العام العسكرى لا يعارض خفض عقوبة عزريا بمقدار الثلث ما سيسمح بالافراج عنه فى 10 مايو، لكن محاميه يوران شيفتل سيطلب على الأرجح الأفراج عنه فورا استنادا إلى حسن سلوكه.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الذى أيد محاكمة عزريا واجه تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعى. ودعا البعض إلى "الحاقه برابين" رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق الذى اغتاله متطرف يهودى عام 1995 بعد توقيع اتفاق اوسلو مع الفلسطينيين.
وكان استطلاع رأى نشرته صحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فى يناير الماضى اشار إلى أن أكثر من ثلثى الإسرائيليين (70%) يؤيدون العفو عن عزريا.