قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب بقراره الإطاحة بوزير خارجيته ريكس تيلرسون، يكون قد أقصى أحد مؤيدى إنهاء أزمة الخليج بسبب قطر، وترك الخطط الأمريكية لحل النزاع فى حالة تغيير مستمر، فيما أشار محللون أمريكيون إلى أن إقالة تيلرسون تضع قطر فى مأزق.
وكان قرار ترامب المفاجئ بتغيير تيلرسون بمدير السى أى إيه مايك بومبيو قد تسبب فى حالة صدمة بواشنطن قبل أسبوع من وصول ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأمريكية. وكان تيلرسون له علاقات وثيقة مع قادة الخليج بسبب رئاسته لشركة إكسون موبيل النفطية على مدار أربع عقود، فى حين أن بومبيو متعاطف مع الانتقادات السعودية لقطر بسبب صلاتها بالإسلاميين وإيران.
ونقلت الصحيفة عن ثيدور كاراسيك، المحلل فى معهد الخليج بواشنطن، قوله إن قطر فى مأزق الآن وستضطر للتخلى عن شىء، فربما تكون الدوحة قد بالغت بالاعتماد أكثر من اللازم على تيلرسون. وأضاف أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل شيئا لتسوية الصراع.
ونقلت الصحيفة عن مسئول قطرى لم يكشف عن هويه قوله إن الإمارة لا تزال ستكشف كيفية التعامل مع بومبيو. وقال إن هذا قرار يتعلق بالحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أن بومبيو لم يصبح بعد وزيرا للخارجية، فليس لدينا دليل، وأن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة موجودة وهى مبنية على المؤسسات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أول اختبار لفترة ما بعد تيلرسون ستكون فى إبريل المقبل عندما يقوم أمير قطر تميم بن حمد بأول زيارة له للبيت الأبيض فى عهد ترامب، وربما يعقب الزيارة قمة لمجلس التعاون الخليجى على الأراضى الأمريكية، التى يقول المسئول القطرى إنها تظل مرجحة للغاية رغم خروج تيلرسون.
ونقلت المونيتور عن أندرو بوين، الخبير فى معهد انتربرايز، قوله إن الإمارات والسعودية سيرون الإطاحة بتيلرسون كفرصة، وبإمكانهما دفع الإدارة للاقتراب أكثر نحو موقفهما.