قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن حملة "عاقبوا المسلمين" التى كانت تحقق فيها الشرطة قبل أيام، وصلت إلى البرلمان البريطانى بعد أن تلقى أعضاء مسلمين فى البرلمان رسائل مسيئة، موضحة أن الوزير البريطانى المسلم وعضو البرلمان، ساجد جاويد كان آخر من تلقى هذه الرسائل.
وأضافت جاويد تلقى رسالة تهديد فى مكتبه البرلمانى، حيث تجرى الشرطة تحقيقا فى رسائل الكراهية، موضحة أن وزير الإسكان هو خامس سياسى تستهدفه رسائل التهديد منذ الأسبوع الماضى، والتى تقدم "مكافآت" لأولئك الذين يهاجمون ويعتدون على المسلمين فى يوم واحد من العنف المنسق على مستوى البلاد.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى طوقت فيه الشرطة جزءا من المجمع البرلمانى الخميس بعد ورود تقارير عن طرد مشبوه يحتوى على "مادة" لم تذكر اسمها واقتيد شخصان إلى المستشفى كإجراء احترازى.
ونشر جاويد صورة للرسالة على تويتر باستخدام هاشتاج "fanmail" ، ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد تلقى أيضا رزمة تحتوى على مادة مشبوهة.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، قالت إن هناك خطابات تدعو للمشاركة فى يوم "عاقبوا المسلمين" انتشرت فى جميع أنحاء بريطانيا خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لتقارير.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب فى شمال شرق بريطانيا إنها تلقت بلاغات عن "اتصالات عدائية تلقاها عدد من الأشخاص فى أنحاء متفرقة من بريطانيا"، وقال متحدث باسم الشرطة إن "شرطة مكافحة الإرهاب فى شمال شرقى البلاد تنسق مع عدة جهات للتحقيق، وسوف تدقق فى كل ما له علاقة بالتحقيقات الحالية"، بحسب بى بى سى.
وأوصى بأن يبلغ أى شخص يتلقى مثل هذه الخطابات الشرطة المحلية فى منطقته إذا انتابته مخاوف حيال هذا النوع من الاتصالات.
وقالت شرطة يوركشير، إنها تلقت ستة بلاغات عن خطابات مماثلة فى حين أكد متحدث باسم شرطة العاصمة إن السلطات لم تتلق أى بلاغ حتى الآن بشأن أى اعتداء على صلة بتلك الخطابات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صورا لنسخة خطاب يحتوى على قائمة بالأعمال العنيفة التى يمكن ارتكابها وأماكن تنفيذها، بحسب بى بى سى، وحث الخطاب على الغناء الجماعى بعبارات تحمل إدانة للمسلمين، ما دفع حقوقيين وأعضاء برلمان إلى وصف الرسالة بأنها "مزعجة".
كما تتعامل قوات مكافحة الإرهاب معها على أنها جريمة كراهية محتملة.