اتهم وزير الداخلية الألمانى هورست زيهوفر الاتحاد الأوروبى بانتهاج موقف استعلاء فى المحادثات مع أعضاء الاتحاد من دول شرق أوروبا بشأن توزيع المهاجرين.
وزيهوفر عضو فى حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى البافارى المتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل وأدلى بهذه التصريحات فى مقابلة مع صحيفة دى فيلت ام زونتاج الألمانية وذلك بعد أيام من إثارته غضبا عاما بقوله إن الإسلام لا ينتمى لألمانيا.
ويحرص زيهوفر رئيس وزراء بافاريا سابقا على أن يظهر صرامة حزبه بشأن الانتهاكات المتعلقة بالهجرة قبل الانتخابات التى تجرى فى ولاية بافاريا فى أكتوبر تشرين الأول لاستعادة الناخبين الذين انضموا بأعداد كبيرة إلى حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف فى الانتخابات العامة التى جرت فى 24 سبتمبر. وينتقد حزب البديل من أجل ألمانيا أيضا الاتحاد الأوروبى.
ودعا زيهوفر إلى استمرار القيود على الحدود الألمانية مادام الاتحاد الأوروبى غير قادر على حماية حدوده الخارجية وانتقد المفوضية الأوروبية بسبب ما وصفها بنبرة "الوعظ" تجاه دول شرق أوروبا التى رفضت قبول أشخاص من الساعين للجوء بموجب نظام الحصص الذى يشمل الاتحاد الأوروبى كله.
وقال زيهوفر إن مثل هذا الموقف "غير مثمر" وأضاف "كل دولة لها كرامة"،وقال للصحيفة إن "المفوضية الأوروبية غالبا ما تكون متعالية.
"إننا بحاجة لضخ قدر أكبر من الفعالية فى الحوار بشأن توزيع اللاجئين. إذا واصلنا التفاوض بصبر ستدعم غالبية الدول ذلك"،وأضاف أن دولا أخرى قد تسهم بأشكال أخرى ربما من خلال المساهمة بقدر أكبر من الدوريات الحدودية المشتركة.