وجه القضاء الأمريكى الاربعاء تهمة القتل إلى شرطى أبيض أردى رجلا أسود فى مدينة مونتغومرى (ولاية ألاباما، جنوب)، فى حلقة جديدة تضاف الى سلسلة حوادث مماثلة شهدتها الولايات المتحدة اخيرا وأثارت جدالا قديما حول عنصرية الشرطة.
وخلال مؤتمر صحافى فى مونتغومرى، المدينة التى كانت معقل حركة النضال من أجل الحقوق المدنية للسود فى الولايات المتحدة، قال المدعى العام داريل بيلى ان الشرطى آرون سميث (23 عاما) اعتقل ووجهت إليه تهمة القتل.
وبحسب الشرطة فان سميث حاول فجر 25 فبراير اعتقال غريغورى غان (59 عاما) بعدما ارتاب لسلوكه، فوقعت مشادة بينهما اطلق على اثرها الشرطى الابيض النار على الرجل الأسود الذى كان يحمل عصا.
وأطلق سراح الشرطى بكفالة مالية قدرها 150 الف دولار.
وأوضح المدعى العام انه جمع "ما يكفى من الادلة فى هذا الملف لاصدار امر باعتقال" الشرطى، مشددا فى الوقت عينه على أن ما حصل هو "حادث معزول" وان "اعتقال الشرطى سميث لا يجب أن يفسر وكأنه اتهام لكل عناصر شرطة مونتغومرى".
وإثر مقتل غان خرجت تظاهرات فى مونتغومرى تتهم الشرطى الأبيض بأنه أطلق النار على ضحيته فقط لأنه أسود.
ويأتى هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة حوادث مماثلة وقعت فى الولايات المتحدة اخيرا وادت الى تظاهرات شعبية احتجاجا على عنف رجال الشرطة واستسهالهم اطلاق النار على المشبوهين السود.
وأدت هذه الاحتجاجات الى ولادة حركة "حياة السود مهمة" والتى تمكنت اخيرا من ايصال صوتها الى حفلى الاوسكار وغرامي، فضلا عن دخولها على خط الحملة التمهيدية للانتخابات الرئاسية.