أخبار إيران
دعت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، إلى شن حملة فى الوسط الفنى العالمى ضد حكومة إيران، وذلك على خلفية إدانة طهران المخرج السنيمائى حسين رجبيان، وشقيقه مهدى رجبيان ويوسف عمادى، وهم ملحنين موسيقيين، وذلك فى تقرير طالبت فيه المنظمة بإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم قبل حلول "اليوم العالمى لحرية الموسيقى".
وقال نائب مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة العفو الدولية، سعيد بومدوحة: "تكشف هذه الأحكام عن مدى مجافاة نظام العدالة الجنائية فى إيران للعقل والمنطق، إذ يضم أفراداً بأنهم مجرمون لمجرد أنهم مارسوا سلمياً حقهم فى حرية التعبير من خلال صنع الأعمال الموسيقية والأفلام. هؤلاء الشبان ما كان ينبغى القبض عليهم أصلاً، فضلاً عن تقديمهم للمحاكمة."
وأضاف بومدوحة "هذه الإدانة تمثل استهزاءً سافراً بالتزام إيران باحترام الحق فى حرية التعبير. وإذا نُفِّذَت هذه الأحكام فى نهاية الأمر، فسوف تعتبر منظمة العفو الدولية هؤلاء الأفراد من سجناء الرأى".
واستنكرت المنظمة ما وصفته بأنه "حملة مستمرة لقمع الفنانين وحرية التعبير فى إيران، " وذلك بسبب إدانة المحكمة الإيرانية للفنانين الثلاثة بتهم "إهانة المقدسات الإسلامية ونشر دعاية مناهضة للنظام والقيام بأنشطة غير مشروعة فى مجال الصوتيات والمرئيات."
وهذه الأحكام فى حقهم كانت نتيجة أعمالهم الفنية، التى شملت فيلما تسجيليا للمخرج رجبيان، يتناول حقوق المرأة فى الطلاق فى إيران، وقيام مهدى رجبيان ويوسف عمادى بتوزيع تسجيل موسيقى غير مرخص لمغنين إيرانيين من خارج البلاد، بعض أشعاره ورسائله ذات طبيعة سياسية أو تتناول محظورات، حسبما نقلت المنظمة.
وذكرت المنظمة أن حسين رجبيان، ومهدى رجبيان، ويوسف عمادى تعرضوا خلال عملية القبض عليهم، فى 5 أكتوبر2013، للصعق بمسدسات الصعق الكهربائى وعصب أعينهم على أيدى قوات الأمن؛ ثم احتجازهم لمدة 18 يوماً فى مرفق احتجاز سرى، حيث تعرضوا، حسب قولهم، للتعذيب وغيره من المعاملة السيئة.
ونقل الفنانين بعد ذلك إلى الحبس الانفرادى فى سجن "إيفين" فى طهران، حيث احتجزوا لمدة شهرين فى أحد الأقسام التى يديرها الحرس الثورى الإيرانى فى السجن. وأطلق سراحهم بكفالة فى فى ديسمبر 2013، حسبما ذكرت المنظمة الدولية التى تتابع قضايا حقوق الإنسان فى العالم.