شدد قادة إيران خلال خطاباتهم أمس الثلاثاء، فى عيد النوروز (رأس السنة الشمسية الجديدة)، على انتعاش الاقتصاد الإيرانى الذى يواجه صعوبات كبيرة فضلا عن انخفاض قيمة العملة، وخفض مستوى البطالة والتى وصلت إلى أكثر من 12%، وفقا لتقرير البنك الدولة، وأطلق المرشد الأعلى الإيرانى علي خامنئى على العام الإيرانى الجديد، عام دعم الصناعة المحلية الإيرانية.
وفى كلمته التى ألقاها آية الله خامنئى للإيرانيين، بمناسبة العام الشمسى الجديد، أكد خلالها على أن أهم قضية تشغل إيران هى "الاقتصاد" قائلا "قضيتنا الرئيسية هذا العام هى الاقتصاد ومعيشة الناس، على الجميع أن يسعوا ويعملوا على الإنتاج الوطنى".
وشدد خامنئى على الإنتاج الداخلى فى البلاد قائلا، متابعة قضية الإنتاج الوطنى سوف تعالج الكثير من مشكلات الناس الاقتصادية والمعيشية ومشكلة فرص العمل ومشكلة الاستثمار وباقى الأمور، وسوف تقل الآفات الاجتماعية بدرجة كبيرة.
وأطلق المرشد الأعلى فى إيران تسمية على العام الجديد وجعله عام دعم المنتج المحلى، قائلا "جعلت محور الإنتاج الداخلى شعارات لهذا العام إنها سنة "دعم البضائع الإيرانية".
وجرت العادة أن ينقل التلفزيون الإيرانى خطاب الرئيس بعد خطاب المرشد، حيث حرص حسن روحانى هذا العام أن يطلق خطابه من محافظة كرمانشاه غرب إيران، تلك المنطقة التى تعرضت لأسوأ زلزال فى أواخر نوفمبر الماضى راح ضحيته أكثر من 500 قتيل ولا يزال مئات الأسر مشردة ويعيشون داخل كرافانات.
وركزت خطبة روحانى على الاقتصاد، حيث شدد هو الآخر على ضرورة أن يكون العام الجديد عام دعم الإنتاج الوطنى والسلعة الإيرانية، معربا عن أمله فى أن يتمكن خلال العام الجديد من توفير فرص عمل وتحقيق الازدهار.
وقال روحانى، إن السنة الجديدة هى سنة الإنتاج الوطنى ودعم السلع الإيرانية، وسنة فرص العمل والازدهار، مشيرا إلى أن بلاده حققت اكتفاء ذاتى فى إنتاج القمح.
وشدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، على أنه سيعمل فى العام الجديد على مكافحة الفقر والبطالة، لافتا إلى أنه سيواصل تحقيق الوعود التى منحها للشباب الإيرانى.
واندلعت فى ديسمبر الماضى احتجاجات عنيفة فى مدن إيرانية مختلفة بسبب الحالة الاقتصادية المتدهورة وارتفاع نسب البطالة والغلاء ومناهضة سياسات الدولة فى استنزاف أموال الشعب وإنفاقها على أجندتها فى الخارج، حيث لم تخلو خطابات قادة إيران من الإشارة إلى موجة التظاهرات.