نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، تفاصيل جديدة تتعلق بكيفية الوصل إلى الشخص المسئول عن التفجيرات التى شهدتها مدينة "أوستن" طوال الشهر.
وقالت إن عملاء "الإف بى أى" ومحققى الشرطة الذين أوكلت إليهم مهمة تحديد المسئول عن زرع عدد من القنابل فى عاصمة ولاية تكساس بدوا وكأنهم يطاردون أشباحا فى بعض الأحيان. فتعاملوا مع نظريات أن يكون انتقام من تاجر مخدرات وسعوا لفهم أهمية الصلات العائلية بين الضحايا، وفى أثناء هذا صعد المفجر من هجماته، فاستخدم فى البداية ألغام مفخخة ثم قام بإرسال المتفجرات فى طرود بريدية.
لكن خلف الكواليس، استخدام المحققون بيانات برج الخلوى لربط مارك أنتونى كونديت، الشاب البالغ من العمر 23 عاما، بمواقع الانفجارات وأماكن أخرى ذات صلة، حسبما قال حاكم تكساس، وعندما شكوا فى استخدام المفجر للطرود البريدية، التقط الضباط خيطا جديدا بالحصول على صورة من نظام المراقبة فى أحد المتاجر.
وبدأت عملية مطاردة غاضبة لكونديت صباح أمس الأربعاء، بعدما رصدت إحدى فرق دوريات الشرطة الجانى يقود سيارته الحمراء ذات الدفع الرباعى فى موقف للسيارات فى فندق راوند روك شمال المدينة. ومع اقتراب الضباط، قام كونديت بتفجير نفسه.
ووضعت هذه المواجهة الدموية نهاية لثلاثة أسابيع من الرعب كان المحققون يعتقدون خلالها أن كونديت زرع على الأقل ستة قنابل فى منازل أو فى نظام تسليم الطرود البريدية. وأدت التفجيرات إلى قتل شخصين وإصابة أخرين، وحذر المسئولون من احتمال وجود قنابل أخرى لم يتم العثور عليها بعد.