اخبار اسرائيل
وصل رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكى الجنرال جوزيف دانفورد إلى إسرائيل، فى زيارة رسمية يبحث خلالها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال جادى آيزنكوت، العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وذكر الجيش الإسرائيلى- حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية- أن الزيارة تأتى فى إطار تعزيز العلاقات بين الجيشين (الإسرائيلى والأمريكى)، مضيفا أن رئيسى الأركان سيناقشان مجموعة من الموضوعات.
وتعد هذه الزيارة الثانية للجنرال دانفورد إلى إسرائيل منذ تولى منصبه فى شهر أكتوبر من العام الماضى.
من ناحية أخرى أعاد الجيش الإسرائيلى هذا الأسبوع 1700 دونم (420 فدانا) لمالكى الأراضى الفلسطينية فى المنطقة (ج)، بإلغاء أوامر مصادرة عسكرية يعود تاريخها إلى السبعينيات والثمانينات.
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن مصادرة الأراضى كانت بناء على أربعة أوامر مصادرة مختلفة- إثنان فى عام 1978، وامر واحد فى عام 1980 وآخر فى عام 1984.
ونوهت إلى أن الجيش الاسرائيلى لم يستخدم الأرض نهائيا، باستثناء قاعدتين صغيرتين بنيتا على الاراضى، قبل أن يتم اخلاؤهما فى التسعينيات.
ومع ذلك، لم يسمح للفلسطينيين باستخدام الأراضى، والتى تتبع خمس قرى فلسطينية تقع كلها فى المنطقة (ج) فى الضفة الغربية، التى تقع تحت سيطرة القانون العسكرى والمدنى الإسرائيلى.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن قيادة المنطقة الاسرائيلية الوسطى ألغت أوامر المصادرة ردا على التماسين منفصلين قدما إلى محكمة العدل العليا، فقد تقدمت المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية "يش دين" بالالتماساين العام الماضى نيابة عن الفلسطينيين فى القرى موضحة أن ضرورة التمسك بالأرض لم تعد موجودة.
ودعا محامى "يش دين"، شلومى زخارى، الجيش الإسرائيلى إلى إلغاء جميع أوامر مصادرة الأراضى الأخرى المتعلقة بممتلكات الفلسطينيين التى لم تستخدم بعد.
واضاف أن " على الجيش الاسرائيلى النظر فى جميع حالات الاراضى التى احتلها فورا وإعادة أى اراض استولى عليها دون سبب حقيقى، كما ينص القانون والمنطق".
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أنه بعد أن احتل الجيش الإسرائيلى الضفة الغربية من الأردن فى حرب الأيام الستة عام 1967، كانت الأوامر بمصادرة الأراضى تعد ممارسة مقبولة فقط بغرض إنشاء قواعد عسكرية على الممتلكات الفلسطينية الخاصة، والتى أصبحت فى كثير من الحالات مستوطنات.
وحظرت محكمة العدل العليا فى عام 1979 إنشاء المستوطنات فى الضفة الغربية على الأراضى التى تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الاسرائيلى من الفلسطينيين فى القضية الشهيرة التى طالت مجتمع "إيلون موريه"، المستوطنة الاسرائيلية التى أُقيمت شرق مدينة نابلس على أراضى المواطنين الفلسطينيين.
ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذه الأراضى فقط "للضرورة العسكرية"، ومع ذلك، نادرا ما أعاد الجيش الإسرائيلى الأرض التى احتلها، حتى عندما تكون الضرورة العسكرية غير موجودة.