وصل رئيس وزراء مالى إلى مدينة كيدال، يوم الجمعة، ليكون أول مسؤول حكومى رفيع يقوم منذ ثلاث سنوات بزيارة المدينة الخاضعة لسيطرة الطوارق منذ عام 2012.
وتأتى زيارة رئيس الوزراء سوميلو بوباى مايجا وثمانية من الوزراء إلى كيدال فى إطار جولة داخلية تشمل تسع محطات وتهدف إلى حشد الدعم لحكومة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا قبل انتخابات عامة تجرى فى 29 يوليو.
وأثار تدهور الأوضاع الأمنية شكوكا فى إمكانية إجراء الانتخابات خاصة فى كيدال التى يريد كثير من سكانها الانفصال وتأسيس دولة مستقلة للطوارق.
والتقى مايجا مع السلطات السياسية والإدارية المحلية وأيضا مع الوجهاء المحليين، وقال فى تعليقات نقلها التلفزيون خلال الزيارة "من اليوم نبدأ فى توطيد علاقات الثقة التى ستمكننا من التقدم فى بناء السلام والوحدة والأمن... فبدون هذه العناصر الثلاثة كل ما نقوله مستحيل".
وانزلقت مالى إلى الاضطرابات عندما سيطر مقاتلون إسلاميون ومتمردون يقودهم الطوارق على شمال البلاد فى عام 2012.
وأرسلت فرنسا مئات الجنود لطرد المتمردين فى عام 2013 لكن الهجمات انتشرت فى أنحاء المنطقة ووقعت بشكل متكرر على أهداف حكومية وغربية.
وقال محمد أغ انتالا أحد قادة الطوارق فى تعليقات نقلها التلفزيون "جاء مايجا. هو ليس غريبا. نطلب منه البقاء قليلا معنا لرفع الوعى والتوفيق بيننا ولم شملنا".
وستلعب المبادرة الحكومية من هذا القبيل دورا حيويا فى بناء الثقة والمساعدة فى تأمين شمال مالى الذى شهد تصاعدا فى هجمات الإسلاميين واقتتال من حين لأخر بين جماعات الطوارق المتنافسة.