أنهى محققون بريطانيون ليل الجمعة-السبت تفتيش شركة الإستشارات "كامبريدج أناليتيكا" المتورطة فى فضيحة سرقة بيانات مستخدمى فيسبوك، ليتعين عليهم الآن دراسة البيانات التى جمعوها.
وكان حوالى 18 عميلا من مكتب مفوضة المعلومات البريطانية دخلوا قرابة الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش مكاتب الشركة فى لندن تنفيذا لمذكرة تفتيش وافق عليها القضاء البريطانى، وأبلغ مكتب مفوضة المعلومات وكالة فرانس برس بان "محققينا غادروا قرابة الساعة الثالثة.
وأضاف المكتب "سيتعين علينا الآن تقييم البيانات (التى تم جمعها) ودراستها قبل ان نقرر بشأن المراحل المقبلة والتوصل الى استنتاجات"، وكانت المحكمة العليا فى بريطانيا وافقت الجمعة على أصدار مذكرة تفتيش بناء على طلب مكتب المعلومات المكلف حماية البيانات الخاصة.
وكان المكتب طالب بهذا الإجراء من أجل "تفتيش خوادم" كامبريدج أناليتيكا، و"اجراء تدقيق فى البيانات"، وقال متحدث باسم مكتب المعلومات "هذا مجرد جزء من تحقيق اوسع حول إستخدام البيانات الشخصية لغايات سياسية".
وشركة كامبريدج اناليتيكا متهمة بالإستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لنحو خمسين مليون مستخدم لموقع فيسبوك وإستخدامها بهدف تطوير برنامج معلوماتى يسمح باستهداف ناخبين لمصلحة الحملة الرئاسية لدونالد ترامب فى 2016.
وتطرح الصحف البريطانية تساؤلات حول دور محتمل للشركة خلال الحملة التى سبقت إستفتاء بريكست فى 2016، فى المقابل تؤكد الشركة أنها لم ترتكب أى خطأ.
ووضعت الفضيحة موقع فيسبوك فى قلب العاصفة، وعرضته لشكاوى جماعية، وأجبرت مؤسسه مارك زاكربرج على الإعتذار من المستخدمين عن هذا الخرق.