اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، على شمخانى، مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد جون بولتون بتلقى أموالا من منظمة مجاهدى خلق المعارضة للنظام الإيرانى، قائلا: "من المخجل أن تسلم قوة كبرى مسئولیة أمنها القومى لشخص يتلقى راتبا من منظمة إرهابية ( مجاهدى خلق) قامت بقتل 17 ألفا من المدنيين الأبرياء في ايران".
وبحسب وكالة فارس الإيرانية، قال شمخانى، اليوم الأحد، أن الأمريكيين أنفقوا ملايين الدولارات واستخدموا مختلف الوسائل مثل التدخل العسكرى والحظر الاقتصادى وأثاروا الأزمات السياسية والأمنية من أجل إضعاف ووقف تقدم إيران، ولم يحققوا أهدافهم بل وفروا الأرضية لتعزيز قوة إيران ونفوذها المعنوى" على حد تعبيره.
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، على أن قدرة بلاده وتدبيرها الذى وصفه بالذكى سيستمر فى العام الجديد (السنة الشمسية الإيرانية بدأت فى 20 مارس)، للحفاظ على الأمن القومى واحباط الاستراتيجيات الرامية لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد المسئول الإيرانى على ضرورة التصدى لما أسماه الحرب الناعمة التى يشنها نظام الهيمنة للمساس بالتلاحم الداخلى للإيرانيين.واتهم "شمخانى" الإدارة الأمريكية بمحاولة إضعاف بلاده.
ويرتبط مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد بعلاقات وطيدة مع منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة للنظام فى طهران، والتقى بولتون بالمعارضة الإيرانية وزعيمتها مريم رجوى، وحرص على المشاركة فى الفعاليات التى نظمتها، كما شارك العام الماضى فى مؤتمرها السنوى الذى عقد فى باريس، وكان له خطاب حاد، قال فيه إن النظام الإيرانى لن يرى عامه الـ 40، وقبل حلول عام 2019 سيحتفل مع مجاهدى خلق فى طهران بإسقاط النظام"، كما شارك فى 20 مارس 2017 فى تجمع لأنصار مجاهدى خلق فى ألبانيا بمناسبة عيد النوروز (رأس السنة الشمسية الإيرانية).