فى إطار استهدافه للصين بإجراءات اعتبرها البعض بمثابة إعلان حرب تجارية، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فىإعلانه عن التعريفة الجمركية على الواردات الصينية فى 22 مارس، إن الولايات المتحدة شهدت إغلاق 60 ألف مصنع فى وقت قصير نسبيا، وفقد على إثر هذا حوالى 6 مليون فرصة عمل.
ويقول ترامب إن الطفرة الاقتصادية الصينية كانت على حساب المصنعين الأمريكيين، ولتوضيح هذه النقطة، عادة ما استخدم أرقام المصانع التى أغلقت فى الولايات المتحدة منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العاليمة. وقال مرارا إن أمريكا شهدت إغلاق 60 ألف مصنعا منذ انضمام الصين للمنظمة، وفى تصريح أخر، قال 70 ألف مصنع.
وأوضحت الصحيفة أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن حوالى 59.794 ألف مؤسسة تصنيع أغلقت فى الولايات المتحدة فى الفترة من 2001 إلى 2015، وقضت على 4.3 مليون فرصة عمل. وتوضح أرقام إحصائيات مكتب العمل الأمريكية أن هناك خسائر فى فرص العمل حوالى 4.7 مليون فى مجال التصنيع خلال نفس الفترة. وهذا يعنى أن ترامب يستخدم أرقام صحيحة عن عدد المصانع التى تم إغلاقها منذ انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية.
إلا أن خبراء الاقتصاد يقولون، إن دخول الصين منظمة التجارة لم يكن السبب وراء كل هذه الخسائر فى الوظائف، لكن 70% ممن التراجع بين عامى 2001 إلى 2007 سبب هذا الأمر. وقال خبير ترامب لديه وجهة نظر فيما يقوله، لكنه يبالغ فى الأرقام بشكل هائل.