عقد اجتماع، اليوم الثلاثاء، للأعضاء الموقعين على اتفاق نوميا، فى فندق دى ماتينيون، فى باريس، حيث شكلت اجتماعات اللجنة الـ27 لعدد من السياسيين والمندوبين عن الموقعين على الاتفاقية.
وحضر الاجتماع كل من رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب، ورئيس حكومة كاليدونيا الجديدة فيليب جيرمان، وعضو مجلس الشيوخ الجديد كاليدونيا جيرار بواديا، والسياسى الجديد من كاليدونيا فيليب جوميز.
وكان مؤتمر كاليدونيا الجديدة، حدد 4 نوفمبر القادم موعدا لإجراء استفتاء استقلال جزيرة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا والذى سيتم تنظيمه تحت وضع اتفاقية نوميا، وذكر راديو "فرنسا الدولى" – 19 مارس الجارى - أنه على الرغم من "الطبيعة التاريخية" للنص، التى أكد عليها العديد من المسئولين المنتخبين، إلا أنها لم تعتمد بالإجماع وشمل 38 صوتا بينما اعترض 14 ناخبا من اليمين المستقل.
وكان رئيس الوزراء الفرنسى "إدوارد فيليب"، أعلن فى وقت سابق أن استفتاء الاستقلال يتماشى مع بنود اتفاق كاليدونيا الموقع فى ماى عام 1998 ومن شأنه إنهاء الاستعمار الفرنسى بشكل متتابع للأرخبيل الواقع فى المحيط الهادئ، يذكر أنه بعد التوترات الانفصالية القوية فى الثمانينيات - والتى بلغت ذروتها فى خطف رجال الدرك حيث قتل 21 عام 1988 - تم إبرام اتفاقات بين باريس ونوميا لمنح استقلال ذاتى واسع لهذا الأرخبيل الفرنسى منذ عام 1853.
وفى عام 1998، قدم اتفاق نوميا عملية تدريجية لإنهاء الاستعمار، بما فى ذلك استفتاء تقرير المصير، فى موعد لا يتجاوز نوفمبر 2018. وبموجب هذه الاتفاقية، كان على الممثلين المنتخبين المحليين حتى شهر مايو أن يكونوا قادرين على تقرر فى موعد الاقتراع، يشار إلى أن كاليدونيا الجديدة تقع جنوب غربى المحيط الهادئ ضمن "قارة أوقيانوسيا" المكونة من نحو 10 آلاف جزيرة بركانية ومرجانية باستثناء أستراليا ونيوزيلندا وبابوا نيو غينيا، واستقر فيها البريطانيون والفرنسيون فى أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر وامتلكتها فرنسا عام 1853، ويعيش فى الجزيرة مجموعات عرقية هى 42.5 % ميلانيسيون و37.1 % أوروبيون (أغلبهم فرنسيون) و8.4%، واليسيون و3.8% بولينيزيون و3.6% إندونيسيون و1.6% فيتناميون وعدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر فى القرن الـ19 الميلادى.