زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، موقع حريق شب فى مركز تجارى وأسفر عن مقتل 64 شخصا وهاجم "الإهمال الجنائى" الذى قال إنه السبب فى ارتفاع عدد الضحايا، وقالت وكالة انترفاكس للأنباء إن بوتين أعلن أن يوم الأربعاء سيكون يوم حداد عام على ضحايا المركز.
وقال المحققون فى الحادث الذى يعد أحد أكبر الحرائق التى شهدتها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى إن مخارج الطوارئ كانت مغلقة بالمخالفة للقانون وإن نظام الإنذار من الحريق لم يعمل كما ينبغى.
والتهم الحريق بعد ظهر يوم الأحد الطوابق العليا من مركز وينتر تشيرى للتسوق فى مدينة كيميروفو الذى يضم مجمعا لدور العرض السينمائى ومنطقة ألعاب للأطفال.
ويخشى أن يكون عشرات الأطفال ضمن الضحايا. وإلى جانب مشاعر الحزن والصدمة أثار الحادث حالة من الغضب العام بسبب القصور الواضح فى معايير التأمين من الحرائق فى مركز التسوق.
ووصل بوتين، الذى أعيد انتخابه الأسبوع الماضى، إلى مكان الحادث اليوم الثلاثاء ووضع الزهور عند نصب تذكارى مؤقت لضحايا الحريق.
وقال خلال اجتماع مع وزراء فى كيميروفو "ماذا يحدث هنا؟ هذه ليست حربا وليست انفجارا لغاز الميثان. جاء الناس للاسترخاء، والأطفال. نتحدث هنا عن السكان وفقد الكثيرين من الناس"،وتسائل "لماذا؟ بسبب بعض الإهمال الجنائي، بسبب الاستهتار. كيف يكون حدوث ذلك ممكنا؟"
وقالت لجنة التحقيق المعنية بالنظر فى الجرائم الكبرى إن نظام الإنذار من الحريق فى المركز التجارى معطل منذ يوم 19 مارس وأن حارس الأمن لم يستخدم جهاز مخاطبة رواد المركز لتنبيه الناس لضرورة إخلاء المكان.
وألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص بالفعل منهم موظفان اثنان من الشركة المسؤولة عن نظام الإنذار من الحريق فى المركز التجارى، وقال مسؤولون إن التعرف على العديد من الجثث سيتطلب إجراء اختبارات الحمض النووى (دى.إن.إيه).
وأظهرت قائمة غير رسمية للمفقودين تداولتها وسائل الإعلام الروسية أن أكثر من 20 طفلا بين المفقودين بعضهم فى سن الخامسة.
ونشر الإعلام الروسى رسالة نصية من هاتف محمول خاصة بواحدة من المفقودين وتدعى ماريا موروز (13 عاما) تقول فيها "نحن نحترق. أحبكم جميعا. ربما يكون هذا هو الوداع".