احتفلت الهند، اليوم الخميس، بذكرى ميلاد اللورد مهافيرا الذى يعرف أيضًا بـ"ماهافيرا"، حيث أدى المصلين الهنود من جماعة جاين صلاة معقوفة من أجل اللورد مهافير فى معبد سرى مهافير جين، فى حيدر أباد.
وماهافيرا، معناها "البطل العظيم"، وهو اللقب الذى يطلقه جماعة الجينس على الرجل الذى قام بتطوير ديانتهم، وولد فاردهامانا - وهذا هو اسمه الحقيقى فى شمال الهند فى نفس المنطقة التى ولد فيها بوذا، وهناك تشابه بين حياتى الرجلين، فالبطل العظيم هذا هو الابن الأصغر لأحد الكبراء وعاش مثل بوذا فى الأبهه والنعيم وترك هذه الحياة الناعمة وهو فى الثلاثين من عمره وترك وراءه زوجته وابنته باحثا عن الذات وعن معنى الحياة والخلاص من ويلاتها.
وأصبح "ماهافيرا"، راهبًا فى أحد الأديرة وأمضى 12 عاما فى التأمل على الحافة من الزهد الشديد والفقر الأليم ورفض أن يملك أى شئ لا كوبا ولا وعاء صغير يجمع فيه ما يتسوله من الناس، وكان يصوم معظم الوقت، وكان يملك ثوبا واحدا ثم تجرد من هذا الثوب ومشى عاريا بين الناس، وكان يترك الحشرات تزحف على جسمه ولا يدفعها عن نفسه حتى لو كانت تلسعه، وعلى الرغم من أن الهند قد اعتادت على الرهبان العراة الحفاة فإن منظره كان يثير الاشمئزاز والاستنكار واللعنات، ولما بلغ الثانية والأربعين من عمره أيقن ماهافيرا أنه قد وصل إلى مرحلة التنوير والنضج العقلى وأنه مؤهل لأن يفعل شيئا ولذلك قضى الثلاثين عاما الباقية من حياته فى تعليم ما اهتدى إليه فى عزلته وفى تأملاته، ولما توفى فى سنة 547 قبل الميلاد، كان له أتباع كثيرون.