كشفت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، عن أن سفير بريطانيا لدى فيينا، مارس الضغوط على حكومة بلادها لدفعها على طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية الجاسوس سكريبال، وذلك حسبما قالت قناة روسيا اليوم.
وقالت كنايسل، إن السفير البريطانى حاول الضغط على السلطات النمساوية كى تتخذ إجراءات ملموسة ضد روسا، وذلك عشية انعقاد قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، الخميس الماضى، وبعد القمة كذلك، مضيفة أن لندن طالبت فيينا بأن تحذو حذو دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى وتطرد دبلوماسيين روس، إلا أن النمسا رفضت ذلك بشكل قاطع.
وأوضحت وزيرة الخارجية النمساوية، أن موقف فيينا يعود إلى عدم تقديم بريطانيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أى أدلة قطعية على تورط روسيا فى تسميم الجاسوس سيرجى سكريبال وابنته، فى مدينة سالزبورى البريطانية مطلع مارس الجاري.
وردا على الانتقادات بأن النمسا "تحرق الجسور" مع أوروبا باتخاذ موقف مخالف "للإجماع الأوروبى"، أوضحت الوزيرة أن بلادها قررت عدم ترحيل الدبلوماسيين الروس ليس خوفا من الإجراءات الجوابية الروسية، بل لإيمانها بضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية، وخاصة فى فترات الأزمات الدولية الحادة. "قضية سكريبال".