تراجع معدل البطالة فى ألمانيا مارس الجارى إلى رقم قياسى جديد بلغ 5,3% أى أدنى مستوى له منذ إعادة توحيد البلاد فى 1990 كما أظهرت الأرقام الرسمية التى نشرت الخميس، وفى فبراير كان معدل البطالة 5,4%.
وبحسب الأرقام المعدلة بصفة فصلية فان عدد العاطلين عن العمل تراجع بمعدل 19 الف شخص فى شهر وهو ما كان يراهن عليه المحللون.
وهناك عدة مناطق ألمانية أساسا تسجل أوضاع توظيف شبه كاملة مثل بافاريا أو بادن فوتنبرج، معقلى الصناعة الألمانية، حيث بلغ معدل البطالة على التوالى 3.2 و 3.3% فى مارس.
وهذا الوضع الجيد لسوق العمل الألمانية يدعم قوة الاستهلاك فى البلاد والأداء الاقتصادى الذى سجل نموا بلغ 2,2% السنة الماضية، فى أسرع وتيرة نمو منذ 2011، وتوقعت مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الحكوميين فى وقت سابق هذه السنة ان ينمو الاقتصاد هذه السنة حتى بشكل أسرع.
ويؤشر تراجع عدد العاطلين عن العمل إلى انفاق المزيد من المال على الاستهلاك فى البلاد ما يدعم الاقتصاد فيما تزايد أيضا الطلب العالمى على المنتجات الألمانية.
وأظهرت دراسة شهرية اعدها معهد "جاى أف كى" ونشرت الأربعاء انه من المتوقع أن يتحسن انفاق المستهلكين الألمان بشكل طفيف فى أبريل.
لكن التهديدات بالحمائية التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تقوض الثقة من جانب المقاولين التى تراجعت فى مارس.