قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن عائلة لاجىء سورى فى بريطانيا قد تركت مشردة بعدما تم رفض إيواء عاجل لهم فى أعقاب طردهم من عقار مستأجر فى لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد وزهيه شويش، اللذين فرا إلى بريطانيا من سوريا مع نجليهما فى عام 2012، قد اضطرا لاقتراض أموال للبقاء فى فندق بعدما رفض مجلس أنفيلد بلندن إيوائهم وقالوا إنهم قادرين على التحمل بما يكفى للتعامل مع كونهم بلا مأوى.
وقالت السيدة شويش، وهى محامية مدربة، إن العائلة كانت فى حالة شديدة من التوتر بعد أن وجدت نفسها بلا بيت، ويدرس نجللها البالغان من العمر 19 و21 عاما فى جامعات فى لندنلكنهما يعيشان فى المنزل، بينما تحاول هى وزوجها المهندس العصور على عمل وأيضا التعامل مع اعتلال صحة الزوج.
وقد علمت العائلة العام الماضى أنها سيتم إخلائها من منزلهما المستأجر بعدما قرر مالك المنزل عدم إيجاره. وحاولوا إيجاد بديل لكن تم رفض تأجيرهم مرارا من الملاك ووكالات التأجير لأنهم يحصلون على فوائد من الدولة.
وعندما أمرت السلطات الأسرة بمغادرة العقار الأسبوع الماضىى، اتصلوا بالسلطات المحلية وأبلغوهم أنهم لا يجدون مأوى، وظلوا خارج مكاتب المجلس من العاشرة صباحا حتى نهاية اليوم، لكن تم رفض طلباتهم على أساس أنهم غير مؤهلين لشرط الحاجة الماسة للحصول على سكن.
وتمكث العائلة، التى كانت تعيش فى شمال سوريا قبل أن يفروا من البلاد، فى أحد الفنادق حاليا حيث يدفعون نصف التكلفة الإجمالية لأن المدير تعاطف مع حالتهم لكنهم لا يستطعيوا البقاء فيه لفترة طويلة.
وقالت السيدة شويش التى تعانى من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكرى النوع الثانى إن الحكومة البريطانية جيدة وقامت بمساعدتهم، لكنهم الآن لاجئين وعلهم أمن يظلوا فى الشوارع. ولم يكن هذا ليحدث فى سوريا ولا تستطيع أن تفهم كيف يحدث فى لندن.