تجاهل خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد على موحدى كرمانى، انتفاضة العرب الأحواز، المستمرين فى مظاهراتهم اليوم الجمعة لليوم الثالث على التوالى، احتجاجا على السياسات الإيرانية القمعية ومحاولات تفريس الإقليم العربى الذى تم احتلاله فى العام 1925.
ويعنى لقب خطيب الجمعة المؤقت، أنه خطيب غير دائم، أى أن آية الله العظمى المرشد الأعلى، على خامنئى، يعين خطيبا جديدا كل أسبوع، ولا يثبت خطيبا واحدا، ولذلك يعد من يخطب الجمعة إماما مؤقتا بديلا عن الإمام على خامنئى، لمدة خطبة واحدة فقط، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى الحالى.
وللأسبوع الثانى على التوالى دعا خطيب جمعة طهران، موحدى كرمانى، الشعب الإيرانى إلى تشجيع الإنتاج الوطنى وذلك عبر شراء السلع الإيرانية، مؤكدا أن شراء السلع الإيرانية يؤدى إلى تحريك عجلة الإنتاج الوطنى، وبالتالى يقود إلى الازدهار الاقتصادى، فى خطوة عدها المراقبون استعدادا رسميا لمرحلة ما بعد تقويض الاتفاق النووى وإعادة أمريكا حزم عقوباتها القاسية ضد النظام.
وتعد خطبة الجمعة فى طهران حدثا أسبوعيا مهما لا يمكن تفويته ولا تجاوزه؛ لأن خطيب الجمعة الذى ينوب عن المرشد الأعلى للبلاد آية الله على خامنئى، يحمل رسائل الولى الفقيه إلى جهات متعددة، وعليه تعتبر تلك الخطبة بمثابة صندوق رسائل بريدية إلى الداخل والخارج.
وفى خطبة صلاة الجمعة اليوم فى مصلى الخمينى بالعاصمة طهران، أشار آية الله موحدى كرمانى إلى توجيهات قائد الثورة الإسلامية فى رأس السنة الإيرانية الجديدة التى بدأت فى 21 مارس الجارى، قائلا، إن الاستفادة من السلع الإيرانية مسالة جادة وحقيقية، إذ إن شراء هذه السلع يعزز اقتصاد البلاد ويحرك عجلة الإنتاج الوطنى بدلا من الأجنبى، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية "إرنا".