(رويترز)
قالت الفتاة الباكستانية ملاله يوسفزى الحائزة على جائزة نوبل للسلام إنها تتوق لمنزلها فى وادى سوات حتى وهى تستعيد ذكريات عامين من الخوف عاشتهما تحت حكم حركة طالبان المتشددة.
وعادت ملاله للمرة الأولى لبلادها بعد ست سنوات من إصابتها بطلق نارى فى الرأس أطلقه مسلح من حركة طالبان بسبب مناداتها بتعليم أوسع نطاقا للفتيات.
ورفضت ملاله التى تبلغ الآن العشرين من العمر منتقدين لها من داخل باكستان يتهمونها بالترويج لفكر يتناقض مع القيم الإسلامية فى البلاد.
وقالت لرويترز فى مقابلة بالفندق الذى تقيم فيه اليوم الجمعة "أنا فخورة بديني.. وفخورة ببلدي".
وعبرت ملاله عن ابتهاجها بالعودة لبلادها. وكانت ترتدى زيا باكستانيا من بين ما أحضره لها أهلها وأصدقاؤها من باكستان إلى بريطانيا حيث تدرس فى جامعة أوكسفورد.
قالت ملاله "لم أكن أبدا بهذا الحماس لأى شيء. لم أكن أبدا بهذه السعادة من قبل". وأحجمت عن الإفصاح عما إذا كانت تلقت موافقة أمنية لزيارة سوات.
وتابعت قائلة "أفتقد كل شيء فى باكستان... من الأنهار إلى الجبال وحتى الشوارع المتربة والقمامة حول منزلنا.. أصدقائى وكيف اعتدنا على الثرثرة والحديث عن حياتنا المدرسية وكيف كنا نتشاجر مع الجيران".
وأضافت أنها أرادت أن تعود من قبل لكن إضافة للمخاوف الأمنية كانت وتيرة الدراسة متسارعة بما شمل اختبارات التحاقها بأكسفورد التى بدأت الدراسة فيها العام الماضى للحصول على درجة جامعية فى السياسة والفلسفة والاقتصاد.