طلبت الحكومة الأمريكية، أمس الجمعة، من قاض الحكم على نغ لاب سينغ وهو ملياردير من مكاو بالسجن أكثر من ست سنوات بعد إدانته فى يوليو الماضى برشوة سفيرين بالأمم المتحدة لمساعدته على بناء مركز مؤتمرات تبلغ تكلفته مليارات الدولارات .
وقدم ممثلون للإدعاء طلبهم فى مذكرة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية فى مانهاتن والذى تضمن أيضا المطالبة بتغريم نغ مليونى دولار.
وجاء هذا الطلب بعد أربعة أسابيع من حث محامى نج بأن يكون الحكم الذى يصدر على موكلهم البالغ من العمر 69 عاما هو الفترة التى قضاها محتجزا بالفعل والسماح له بالعودة إلى أسرته فى الصين.
ولم يرد محامو نغ على طلبات للتعليق. ومن المقرر أن يصدر فيرنون برودريك قاضى المحكمة الجزئية الأمريكية الحكم عليه فى 11 مايو.
وأدين نغ فى كل الاتهامات الستة التى وُجهت له ومن بينها الرشوة وغسيل أموال والفساد بعد محاكمة استمرت أربعة أسابيع ومداولات لهيئة المحلفين لم تستغرق سوى أقل من يوم.
واتهمه ممثلو الإدعاء بدفع رشا تعدت المليون دولار لمسؤولين من بينهم جون آش رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الراحل. وقالوا إن نغ كان يأمل بأن يمهد مركز المؤتمرات ،الذى لم يشيد على الإطلاق، الطريق أمام إقامة مساكن فاخرة وفنادق ومركز تجارى وموانئ ومهبط للطائرات الهليكوبتر ليحول مكاو إلى "جنيف آسيا" ويكسبه شهرة وثروة أكبر.
وسُمح لنغ بالإقامة فى شقته فى مانهاتن تحت حراسة طوال اليوم وبكفالة قدرها 50 مليون دولار. وكان نغ قد اعتُقل فى 2015.