تنطلق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم الأحد، بعد تأجيلها لتهدئة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية خلال فعاليات الأولمبياد الشتوي، لتختبر مدى صدق زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية فى تقرير نشرته، السبت، إن التدريبات المشتركة تبدأ فى وقت حرج مع استعداد إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لعقد قمة تاريخية مع كيم جونج أون، إضافة إلى اللقاء المرتقب بين كيم ونظيره الكورى الجنوبى مون جاى إن.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات المشتركة عادة ما تشعل التوترات فى شبه الجزيرة الكورية؛ حيث يطلق كيم تهديداته المروعة ويُجرى اختبارات صاروخية ونووية ردا عليها، لكن هذا العام أكد كيم لكوريا الجنوبية أنه لن يعترض على التدريبات كجزء من اتفاقه للاجتماع بترامب.
ونقلت الصحيفة عن هارى كازيانيس، مدير الدراسات الدفاعية فى مركز المصلحة الوطنية للدراسات، أن التدريبات السنوية لم تعد أزمة، موضحا أنه منذ شهرين اعتقد أنها ستثير التوتر الذى يشعل الحرب لكن كوريا الشمالية قطعت وعودا بأنها لن تعترض على التدريبات طالما لا تسعى أمريكا وكوريا الجنوبية لتعميمها دوليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أبقيتا على جانبهما من التعهد، حيث أصدر البنتاجون فى وقت سابق من مارس الجارى بيانا من 4 جمل فقط يعلن موعد بدء التدريبات فى أول أبريل، وعلى عكس بيانات السنوات السابقة لم يذكر البيان عدد الجنود المشاركين، لافتا فقط إلى أن حجمها سيماثل تدريبات الأعوام الماضية، فى حين أصدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كذلك بيانا مبهما عن التدريبات.