يحتفل أتباع الفودو فى هايتى، اليوم الأحد، باحتفالات الفودو فى سوفينانس وهى إحدى ضواحى مدينة جوناييف الواقعة على بعد 171 كم شمال بورت أو برنس، واحتفالات الفودو تعقد خلال عطلة عيد الفصح، وتتميز الاحتفالات بارتدائهم ملابس بيضاء خاصة، ويرقصون أثناء مشاركتهم الطقوس.
و"فودو"، هو دين توفيقى يُمارس بصورة رئيسية فى هايتى ومهجر هايتى، ويطلق على ممارسيها "الفودويون" أو "خادمى الأرواح"، ويؤمن الفوديون، بإله خالق بعيد ومجهول، وهو بونديه، ونظرًا لأن "بونديه" لا يشفع فى أمور البشر، فقد وجه الفوديون عبادتهم تجاه الأرواح الخاضعة لبونديه، وتسمى اللوائية.
وفى "الفودية"، تكون كل لوائية مسئولة عن جانب معين من الحياة، وتتمتع كل لوائية بمميزات شخصية ديناميكية ومتغيرة تعكس العديد من الاحتمالات الكامنة فى جوانب الحياة التى يوجهونها، ومن أجل مزاولة النشاط اليومى، يؤسس الفوديون علاقات شخصية مع اللوائية من خلال تقديم القرابين وعمل الذبائح الشخصية والأهداف التعبدية والمشاركة فى الاحتفالات المعقدة من الموسيقى والرقص وامتلاك الروح.
ونشأت الفودو عن مستعمرة العبيد الفرنسية التى تسمى بـالقديس دومنيك فى القرن الثامن عشر، عندما تم قمع الممارسات الدينية الأفريقية بفعالية، وتم إجبار الأفارقة على اعتناق المسيحية، وتعود الممارسات الدينية للفودو المعاصرة إلى فودو غرب أفريقيا وترتبط بها ارتباطًا وثيقًا، ومارسها فون وإيوى.
وتشترك فودو أيضًا فى بعض العناصر والرموز المنتسبة للشعوب الأفريقية الأخرى، من بينهم يوروبا وباكونجو، بجانب معتقدات ديانات تاهينو، والقيم الروحية الأوروبية، بما فى ذلك المسيحية الكاثوليكية الرومانية والغموضية والماسونية الأوروبية والتأثيرات الأخرى.