كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية النقاب عن فقدان العديد من الأطفال ملتمسى اللجوء غير المصحوبين بذويهم واختفائهم فى بريطانيا بسبب تأخر وزارة الداخلية فى إعادة توطينهم.
وذكرت الصحيفة البريطانية، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أن هؤلاء الأطفال، الذين قاموا برحلات محفوفة بالمخاطر ليصلوا إلى الشواطئ البريطانية، ينتظرون مدة شهر فى المتوسط حتى يتم إعادة توطينهم.
وأضافت أن حالات التأخير قد تصل، فى بعض الحالات، لـ150 يوما، مما قد يترتب عليه اختفاؤهم من أنظار السلطات.
من جانبهم، قال مفتشون إنه يتوجب على وزارة الداخلية القيام بقدر كبير من العمل لتحسين طريقة تعاملها مع القُصر الذين يصلون الشواطئ البريطانية بمفردهم، وفق ما ذكره تقرير لمنظمة مختصة.
ووفقا للتقرير، فإن أكثر من واحد من كل 10 أشخاص من طالبى اللجوء (11%)، الذين تم تسجيلهم من قبِل وزارة الداخلية فى السنة المنتهية فى يونيو 2017، كانوا من أطفال اللجوء غير المصحوبين بذويهم، بإجمالى 2952 طفلا.
كما جاء فى التقرير أن من أسباب فقدان هؤلاء الأطفال: عدم رغبتهم فى إعادة توطينهم مرة أخرى فى أماكن أخرى غير تلك التى تم توطينهم بها بالفعل، وبسبب تعرضهم لصعوبات فى الحصول على فرص للتعليم.
وأظهر التقرير أن وزارة الداخلية البريطانية قد أصدرت قرارا أوليا فى حق 1938 من الأطفال ملتمسى اللجوء غير المصحوبين بذويهم، برفض 26% منهم، خلال العام الماضى، مع منحهم خيارا إما بقضاء مدة 30 شهرا أو البقاء داخل بريطانيا حتى إتمامهم 17 عاما ونصف، أيهما أقرب.
ووفقا للـ(الإندبندنت)، فإن نوابا بريطانيين قالوا إن نهج الحكومة إزاء توطين هؤلاء القُصر "لا يسير على النحو المنشود".