حذرت مجلة "نيوزويك" من أن روسيا يمكن أن تستهدف المنشقين الروس الموجودين فى الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما استهدفت الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى سالزبورى ببريطانيا، وهو الأمر الذى أسفر عن أزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب شهدت تصعيد كبير مثل طرد الدبلوماسيين وإغلاق القنصلية الأمريكية فى ثانى أكبر مدينة فى روسيا سان بطرسبرج.
وأضافت المجلة الأمريكية، أن المنشقين الروس يتواصلون مع أصدقائهم وأسرهم فى روسيا على الرغم من خطورة تعريض أنفسهم لانتقام الكرملين، وذلك عبر المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، التى أغلب الظن تتجسس عليها السلطات الروسية.
ونقلت المجلة عن أحد المنشقين فى الولايات المتحدة قوله: "من السهل العثور علينا، إذا كانوا عازمين حقًا". تجعل المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني من السهل على المتصنتين الروس تحديد مكانهم.
وقالت بعض مصادر الأمن الأمريكية، إن هناك زيادة في النشاط الروسي فى البلاد خلال العامين الماضيين. ويقولون إن عملاء روس مشتبه بهم شوهدوا وهم يراقبون أحياء بعض المنشقين الذين تحميهم فرق الأمن التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وقال المنشق الذى تحدث بدون ذكر اسمه خوفا على سلامته الشخصية أن مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات المركزية CIA "يستعينون بأشخاص متقاعدين عملوا ضد الروس فى التسعينات ويعيدوهم إلى العمل " لمواجهة هذا التحدى.