قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن السلطات البريطانية التى تحقق فى تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال تعتقد أن وضع غاز الأعصاب على باب منزله يدل على تطور يشير إلى أن هذا الإجراء تم الأغلب بموافقة الكرملين، حسبما أفاد شخص مطلع على التحقيق.
وقد تعرض سكريبال البالغ من العمر 66 عاما وابنته يوليا 33 عاما للتسميم فى الرابع من مارس الماضى بعد تعرضهما لما تقول الحكومة البريطانية أنه غاز أعصاب من الدرجة العسكرية.
ويعتقد المسئولون البريطانيون، أن الهجوم من هذا النوع لا يستطيع تنفيذه إلا شخص (أو أكثر من شخص) حصل على تدريب أساسى على مادة النوفيشوك المستخدمة فى الهجوم. وهناك شكوك بأن عملاء مارقون ربما يكون نفذوا الهجوم دون موافقة المستويات العليا من الحكومة الروسية. وكانت روسيا قد نفت الأسبوع الماضى أى صلة لها بتسميم سكريبال، واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الحكومة البريطانية بالتسبب فى وضع سخيف تماما.
وتقول سى إن إن، إن الحكومة البريطانية طالما أشارت بأصابع الاتهام إلى روسيا فى هجوم غاز الأعصاب ضد العميل المزدوج السابق وابنته على الأراضى البريطانية. وفى خطاب أمام البرلمان بعد أسبوع من الحادث، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى إنه من المرجح للغاية أن الهجوم يمثل استخدام غير قانونى للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة. ويعتقد المسئولون أن هذا النوع من غاز الأعصاب هدفه إرسال رسالة تحذير قوة للمعارضين الروس فى الغرب، حسبما قالت المصادر.