رصدت صحيفة "واشنطن بوست"، تأثير أسوأ فضيحة فساد بالبحرية الأمريكية على اختيار رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكى فى السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة إنه فى آخر مرة اختار البنتاجون رئيسا جديدا لهيئة الأركان المشتركة، حدثت مفاجأة فى اللحظة الأخيرة، حيث أشار متعهد فاسد يعرف باسم "ليوناردو السمين" للوكلاء الفيدراليين أنه كان له ماضٍ سىء مع أحد المرشحين النهائيين لتولى أعلى منصب عسكرى فى الولايات المتحدة.
ففى أوائل عام 2015، قال ليوناردو جلين فرانسيس، رجل الأعمال المتخصص فى الصناعات البحرية الذى اعترف مؤخرا بقيامه بدفع رشاوى لضباط البحرية، إنه دفع ثمن وجبات عشاء فخمة وغيرها من الهدايا لقائد القوات الأمريكية فى الباسيفك فى هذا الوقت الأدميرال سامويل لوكلير، وفقا لوثائق لم يتم الكشف عنها من قبل وتصريحات ستة أشخاص مطلعين على الأمر.
وقدم فرانسيس أيضا للمحققين صورا له وهو يحتسى الشراب ويتعارف على لوكلير، الذى كان واحدا من أربعة متنافسين لرئاسة الأركان المشتركة. وكانت بعض الصور لمأدبة فى سنغافورة أقامها فرانسيس للأدميرال وضباط آخرين بالبحرية أظهرت وجود عاهرات للترفيه، وفقا للوثائق والمصادر.
وقال لوكلير لواشنطن بوست، إنه كان فى هذا الحفل لكن لم يكن يدرك وجود أى عاهرات، وأشار إلى أن اتصاله بفرانسيس كان محدودا على مدار سنوات. وبعد تحقيقات منفصلة، رفض وزارة العدل الأمريكية تويجيه الاتهامات وبرأت البحرية الأدميرال من المخالفات، لكن ارتباطه بالمتعاقد السمين ساعد على تراجع فرصه فى قيادة الأركان المشتركة، وفقا لما أظهرته وثائق أخرى.
ويعد لوكلير، المتقاعد الآن، أرفع ضابط يعرف خضوعه للتحقيق فيما أصبح يعرف بأنها أسوأ فضيحة فساد فى تاريخ البحرية الأمريكية.