قال قرويون فى إقليم قندوز بشمال أفغانستان، اليوم الثلاثاء، إنهم دفنوا العشرات من ضحايا ضربة جوية نفذتها الحكومة فى منطقة خاضعة لسيطرة حركة طالبان وذلك فى واقعة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مزعجة".
وقال مكتب حاكم الإقليم إن هجوم أمس الاثنين الذى نفذته القوات الجوية الأفغانية على اجتماع لطالبان أسقط عددا غير معروف من الضحايا المدنيين.
وسلطت الواقعة الضوء على مخاطر تعزيز استخدام القوة الجوية بموجب استراتيجية جديدة أعلنتها الولايات المتحدة العام الماضى فى محاولة لإرغام طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال سيد جان أحد سكان منطقة داشتى أرتشى إنه شارك فى جنازتين جماعيتين لنحو 40 شخصا مضيفا أن إجراءات دفن أخرى اتخذت، وتابع أن الهجوم الذى نفذ بطائرات هليكوبتر وقع أثناء مراسم دينية تقام بمناسبة إتمام شبان حفظ القرآن الكريم.
وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة فى أفغانستان فى تغريدة إن محققيها فى المنطقة لتحرى "التقارير المزعجة" بتعرض مدنيين "لأضرار بالغة".
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأفغانية إن الضربة الجوية وقعت أثناء اجتماع للمتشددين وأسفرت عن مقتل 35 على الأقل من طالبان وإصابة كثيرين آخرين. ونفى التقارير بتعرض المدنيين لأضرار قائلا إن من بين القتلى اثنان من كبار قادرة طالبان.
ولكن زعماء فى حكومة الإقليم، ومن بينهم الحاكم والشرطة، قالوا إن الضربة استهدفت اجتماعا لطالبان لكنها أسقطت عددا غير محدد من الضحايا المدنيين.
وظهرت فى تسجيل فيديو بثته طالبان على الإنترنت جثث أربعة أطفال فى أكفانها كما تم تداول صور أخرى لأطفال وبالغين يعالجون فى المستشفى لكن لم يتسن التأكد من صحتها.
وقالت طالبان أمس الاثنين إن الضربة الجوية قتلت 150 من رجال الدين والمدنيين ونفت تواجد أى من مقاتليها فى الموقع.