قال النائب الأوكرانى فولوديمير أرييف إن محققين فى جرائم الفساد ينظرون فيما تردد عن تلقى حملة يوليا تيموشينكو الرئاسية تبرعا بأربعة ملايين يورو من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى فى عام 2010.
وتنفى تيموشينكو صحة ذلك، ولكن يمكن لاتهامات تلقيها تمويلا بصورة غير قانونية أن تضر بصورة زعيمة المعارضة التى تفيد استطلاعات الرأى إلى تقدمها حاليا على الرئيس بيترو بوروشينكو قبل انتخابات الرئاسة المقررة فى مارس المقبل.
وقال أرييف، وهو عضو فى حزب (كتلة بيترو بوروشينكو) الحاكم، إنه ونوابا آخرين طلبوا رسميا من المكتب الوطنى لمكافحة الفساد التحقيق فى الاتهامات التى نشرتها صحيفة الشرق الأوسط فى فبراير.
وبحسب الصحيفة فإن ممثلا عن القذافى توجه بطائرة خاصة إلى كييف لتسليم حقيبة بها أربعة ملايين يورو (4.9 مليون دولار) نقدا للمساعدة فى تمويل حملة تيموشينكو الرئاسية عام 2010 التى لم تكلل بالنجاح.
ويلزم القانون الأوكرانى مؤسسات الدولة بالتحقيق فى أى اتهامات إذا تلقت طلبا بذلك من نواب بالبرلمان. وحتى الآن لم ترفع دعوى جنائية.
وقال المكتب الإعلامى لحزب (أرض الآباء) الذى تنتمى إليه تيموشينكو ردا على سؤال عن الأمر "هذا هراء. المعلومات غير صحيحة"،وتهدد الاتهامات بإقحام تيموشينكو فى فضيحة أوسع نطاقا تتعلق بما تردد عن تمويل القذافى حملات انتخابات أجنبية.
وتحقق فرنسا بشأن ما إذا كان الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى تلقى أموالا ليبية بقيمة خمسة ملايين يورو لتمويل حملته الانتخابية فى 2007، وتولت تيموشينكو رئاسة الوزراء مرتين وسجنت فى عهد الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش فى قضية أدانها الغرب.
وأفاد أحدث استطلاع للرأى أجرته مؤسسة (ريتينج) تقدم تيموشينكو بحصولها على تأييد نسبته 18.7مقابل 15.6 فى المئة للرئيس الحالى.
وكان القذافى زار كييف ضمن جولة فى جمهوريات سوفيتية سابقة فى 2008 أى قبل ثلاثة أعوام من الإطاحة به وقتله فى الانتفاضة الليبية. واستضاف القذافى حينها تيموشينكو التى كانت رئيسة للوزراء فى خيمته التى نصبها فى وسط كييف كما كانت عادته فى الجولات الرسمية.