فى واحدة من الظواهر النادرة التى لا تتكرر كثيرا، صعد قائد رفيع المستوى بالجيش الإيرانى، وهو مساعد قائد الجيش الإيرانى لشؤون التنسيق الأدميرال، حبيب الله سيارى، اليوم الجمعة، على منبر جمعة طهران وألقى خطبة، حث فيها الإيرانيون على التأهب لكل الاحتمالات فى الفترة المقبلة.
وتأتى كلمة حبيب الله سيارى فى الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال القائد العسكرى الإيرانى على صياد شيرازى الذى تتهم السلطات جماعة مجاهدى خلق بتصفيته أمام منزله فى العاصمة طهران يوم 10 إبريل من العام 1999.
وأكد سيارى من فوق منبر الجمعة أن بلاده لن تستأذن أحدا بشأن تحديث قدراتها الدفاعية، لافتاً إلى أنه سيتم تطوير المنظومة الدفاعية للبلاد اعتمادا على القدرات المحلية، فى إشارة إلى الصراع المحتدم بين واشنطن وطهران بخصوص وقف التجارب الصاروخية الباليستية.
ولفت مساعد قائد الجيش الإيرانى لشؤون التنسيق، فى كلمته قبل خطبتى صلاة الجمعة بطهران، إلى أن أوضاع البلاد فى الوقت الحاضر جيدة ورائعة للغاية، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتل مكانة رفيعة على المستوى العالمى ولا تستطيع أية قوة أن تتجاهل دورها فى اتخاذ القرارات ذات الطابع العالمى، وذلك بحسب ما أوردت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء.
وتشير كلمات سيارى إلى أن إيران عازمة على المضى قدما فى عدم الاستجابة إلى المطالبات الغربية بالجلوس مجددا على طاولة المفاوضات وبحث وقف التجارب الصاروخية الباليستية ووقف مد الانقلاب الحوثى بالصواريخ وعدم الانخراط فى النزاعات المسلحة بالإقليم.