تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تراجع تأثير رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى، الذى كان يتولى مهمة فرض الانضباط فى هذا المكان الكارثى.
وقالت الصحيفة إنه عندما ضغط كيلى على الرئيس ترامب فى الخريف الماضى لتعيين مساعدته البارزة كيرستجين نيلسين، على رأس وزارة الأمن الداخلى،فقد الرئيس أعصابه عندما رفض حلفائه المحافظين بأنها ليست متشددة بما يكفى فى مسألة الهجرة وقال له " أنت لم تخبرنى أنها كانت.. فى عهد إدارة جور دبليو بوش"، مستخدما لفظا بذيئا.
وبعدما قال كيلى لمذيع فوكس نيوز بريت بييسر فى مقابلة معه فى ينير الماضى أن آراء ترامب المتعلقة بالهجرة لم يتم الإطلاع عليها بشكل كامل أثناء العملة الانتخابية، وأنها تطورت، استدعى ترامب كيلى فى المكتب البيضاوى، وكانت صرخاته عالية، حتى كان بالإمكان سماعها خلف الأبواب.
وقبل أقل من أسبوع، أصيب كيلى بالإحباط الشديد فى اليوم الذى أقام فيه ترامب وزير شئون المحابين القدامى ديفيد شولكين، رغم محاولات وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس ونيلسن تهدئه وعرضا عليه إجراء محادثات ثنائية. وقال كيلى " أنا خارج عن هنا" وهو التصريح الذى فسره البعض على أنه تهديد بالاستقالة، لكن بحسب ما قال أحد كبار مسئولى الإدارة إنه كان يعبر عن غضبه وترك العمل مبكرا ساعة أو ساعتين متوجها إلى منزله.
وذهبت واشنطن بوست إلى القول بأن الاشتباكات والصدامات المتزايدة بين ترامب وكيلى تشير غلى تراجع تأثير رئيس الموظفين بعد ثمانية أشهر من دخوله للبيت الأبيض. ويقول مسئول بالإدارة إن مصداقية ونفوذ رئيس الموظفين قد ترجع بشدة، ولفتت إلى أن كيلى لم يتم استشارته ى العديد من القرارات الرئيسية لمتعلقة بالأفراد فقد ثقة ودعم بعض العاملين، كما أنه أغضب السيدة الأولى ميلانيا ترامب حيث يقول المسئولون إنها أصيبت بالانزعاج من طرده المفاجئ بمساعد الرئيس الشخصى جونى ماكنتى.