اتهم وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، اليوم الأحد، زعيم المعارضة البريطانية جريمى كوربين، بالانضمام إلى حملة الدعاية الروسية بشأن حادث تسمم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال، من خلال عدم معارضة دفوعاتهم فى هذه القضية.
ووصف وزير الخارجية البريطانى - فى مقاله بصحيفة (ذى صنداى تايمز) البريطانية - زعيم حزب العمال بـ"الطفولى والأحمق المفيد لروسيا"، مستغلا رفض جريمى كوربين توجيه اتهام صريح لروسيا بشأن الواقعة، قائلا "إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الأدلة".
وقال جونسون، "إنه من خلال مطالبة زعيم حزب العمال بتقديم مزيد من الأدلة، فإن ذلك يعنى أنه يلعب لعبة بوتين ويصيب نفسه بالعار من خلال مساعدته"، واصفا كوربين ب"اليسارى المتعاطف مع دولة عدو لبريطانيا"، فيما رد حزب العمل باتهام جونسون باللجوء إلى إهانات سخيفة لصرف الانتباه عن حقيقة أنه ضلل الجمهور لتقويض الحكومة.
جدير بالذكر أن بريطانيا قررت الشهر الماضى عدم حضور أى من أفراد العائلة المالكة أو سياسيين لبطولة كأس العالم فى روسيا الصيف المقبل، فى حين تم إلغاء دعوة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لزيارة بريطانيا، كما قررت الدولتان طرد دبلوماسيين من لندن وموسكو، فضلا عن تصعيد الحرب الدبلوماسية بينهما على عدة جبهات.
وكانت الخلافات بين البلدين قد اشتعلت بعد عثور الشرطة البريطانية فى 4 مارس الماضى على سيرجى سكريبال وابنته يوليا فاقدين الوعى فى حديقة عامة بمدينة (سالزبورى) قبل أن يصاب شرطى بريطانى بنفس الأعراض، التى تبين أنها ناجمة عن غاز أعصاب، و"سكريبال"، عقيد سابق فى الاستخبارات العسكرية الروسية، حكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد إدانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، وفى عام 2006 أفرج عنه فى صفقة تبادل جواسيس مع روسيا حصل على إثرها على اللجوء السياسى فى بريطانيا.