ما زالت أجواء الأزمة فى فنزويلا تسير باتجاه التصاعد، وسط حالة اقتصادية متراجعة وعجز من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو عن ضبط الأوضاع المتفاقمة، ووضع حلول عاجلة وناجعة للتردى الاقتصادى.
أحدث حلقات الأزمة الفنزويلية طالت ثكنات القوات المسلحة الوطنية، إذ تقدم 4000 جندى باستقالات جماعية بسبب المجاعة، وسعيا لمحاربة التهديد الحقيقى الذى يواجهونه متمثلا فى مخاطر الجوع والعجز عن تلبية المطالب الرئيسية.
ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" البيروفية، قول أليكسيس جوتيريز، الذى استقال أيضا من القوات المسلحة، إن "كل من يعتقد أننا الأفضل لكوننا عسكريين فهو مخطئ، ليس لدينا أى شىء نأكله، وندفع جميعا ثمن خطأ النظام الذى فشل فى إدراك أولئك الذين يختلفون، وأولئك الذين يفكرون بطريقة مختلفة، وهذا تمييز".
وبحسب تقارير صحفية، فإن أغلب المستقيلين من القوات المسلحة الوطنية من الرقباء وضباط الرتب المنخفضة الذين يفرون من أسوأ أزمة تطارد المؤسسة، وفقا لمصادر مرتبطة بوزارة الدفاع، فإن الجيش لا يجد الغذاء الأساسى، والبُعد الآخر للدراما التى تهز وزارة الدفاع هو رحيل الطيارين العسكريين الذين أصبحوا يفضلون الذهاب للشركات الخاصة.