أظهرت بيانات للسكك الحديدية الهندية أن الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث تصادم القطارات أو خروجها عن القضبان فى البلاد انخفضت أكثر من النصف إلى 254 شخصا فى السنة المالية الماضية على أساس سنوى وذلك فى ظل محاولات لتحسين سجل السلامة السيء عبر استثمارات ضخمة وتوظيف.
وأطلعت شركة السكك الحديدية الهندية التى تديرها الدولة رويترز على البيانات بعد أيام من حادث نجم عن تعطل مكابح قطار من 22 عربة كان يقل مئات الركاب مما أدى لاندفاعه فى الاتجاه المعاكس لمسافة 13 كيلومترا تقريبا.
وأوقفت الشركة عدة مسؤولين عن العمل منذ ذلك الحادث وأقر رئيسها بأن تغيير صورة الشركة الحكومية العملاقة التى يعمل بها 1.3 مليون شخص وتشغل نحو 22 ألف قطار يوميا سيستغرق وقتا برغم النجاح الذى تحقق فى مجال السلامة فى السنة المالية 2017-2018.
وأظهرت البيانات أن عدد الوفيات والإصابات فى السنة المالية المنتهية فى 31 مارس كان الأقل على مدى 18 عاما على الأقل توجد بيانات لها. وكان المعدل الأسوأ فى السنة 2002-2003 حيث بلغ عدد القتلى والمصابين 1400 شخص. وكان الرقم المسجل فى 2016-2017 هو 607 حالات.
وقال أشوانى لوهاني، الذى تولى رئاسة مجلس السكك الحديدية فى أغسطس الماضى بعد سلسلة من الحوادث أدت لتغييرات على مستوى رفيع، لرويترز فى مكتبه أمس الاثنين "السلامة محصلة نهائية. نحتاج للتركيز على الصيانة وهذا يشمل أيضا الاهتمام بالناس".
وأضاف "لدى شعبنا قوة هائلة متأصلة لكننى لا أملك عصا سحرية".
وتمر السكك الحديدية الهندية بخطة تحديث مدتها خمسة أعوام بقيمة 130 مليار دولار وستعين نحو 90 ألف شخص على مدى الشهور القليلة المقبلة لأسباب أهمها شغل المناصب الشاغرة بعد تقاعد موظفين.