قالت صحيفة "كلارين" الإسبانية، إنه يوجد فى أوروبا 60 ألف متطرف، ثلثهم فى فرنسا ومجموعات كبيرة فى ألمانيا، المملكة المتحدة ، بلجيكا ، وإسبانيا، وقال جان شارل بريسارد، خبير فى مجال مكافحة الإرهاب بمركز "Análisis del Terrorismo" حيث مقرها الرئيسى فى باريس، إن "عشرات الآلاف من المتطرفين سيشكلون تهديدا على مر السنين، وربما لعقود".
وأوضح بريسارد، أن "هزيمة داعش فى سوريا والعراق، جعله يفقد السيطرة على تلك الأماكن، لكن على الرغم من ذلك فإن داعش يواصل قدرته التشغيلية الكبيرة لتنفيذ هجمات جديدة، حيث إنه أصبح لديه شبكة عالمية صعب السيطرة عليها بشكل أكثر، وذلك لعدم وجودها فى مناطق محددة كما كان الوضع فى سوريا والعراق، بل منتشرة فى قارة بأكملها، ولذلك فإن التقارير التى تتوقع هزيمة داعش بأكمله بعد هزيمته فى سوريا والعراق خاطئة".
وأكد أن الآلاف من الشباب الأوروبيين، الذى يمثل عدد كبير منهم من نسل مهاجرين من شمال أفريقيا، والذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال بجانب داعش أو القاعدة، هم الخوف الحقيقى والتهديد الأكبر لدول الاتحاد الأوروبى، خاصة بعد عودتهم إلى أوروبا.
وأشار بريسارد إلى العديد من الذين ماتوا أو تم القبض عليهم، وأنه لدى داعش البديل لمواصلة المعارك فى سيناريوهات الحرب المتمثل فى دول مثل أفغانستان واليمن وليبيا، ووصل البعض إلى الفلبين، وعلى الرغم من قلة عدد الذين عادوا إلى أوروبا، إلا أنهم يتمتعون بتجربة حرب وتدريب يجعلهم أكثر خطورة حال قروا اتخاذ إجراءات ومحاولات فى أوروبا.
وقدر بريسارد أنه من عام 2012 إلى الآن، عاد 258 من هؤلاء الإرهابيين إلى فرنسا، حيث يوجد معظمهم فى السجن في انتظار المحاكمة.