قال مسئولون أمريكيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت باكستان من أنها قد تفقد مساعدات مدنية أمريكية بعشرات الملايين من الدولارات هذا العام إذا رأت واشنطن أن إسلام أباد لم تبذل جهودا كافية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وإذا قلصت الولايات المتحدة معونتها فستوجه بذلك ضربة جديدة للعلاقات الأمريكية الباكستانية بعدما علق ترامب فى يناير، مساعدات أمنية أمريكية بنحو مليارى دولار بسبب ما وصفه بتقاعس إسلام أباد عن اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الملاذات التى يستخدمها المتمردون الأفغان فى شن هجمات بأفغانستان.
وقد يتم حجب جزء كبير من المعونة المدنية الأمريكية، التى قال مصدر بالسفارة الأمريكية فى إسلام أباد إنها بلغت 265 مليون دولار فى 2017، إذا أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية باكستان على قائمة لأسوأ مرتكبى جرائم الاتجار بالبشر فى العالم ضمن تقرير سنوى من المقرر صدوره فى يونيو .
وهذا التمويل هزيل نسبيا إذا ما قورن بحجم اقتصاد باكستان، لكن إسلام أباد قد تتعرض لضربة أكبر إذا قررت واشنطن أيضا معارضة أى مساعدات جديدة لباكستان من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى.
وقال أحسن إقبال وزير الداخلية الباكستانى لرويترز، إن بلاده "اتخذت إجراءات صارمة للغاية" لمكافحة الاتجار بالبشر، مضيفا أن هذه القضية "ينبغى ألا تستخدم كوسيلة سياسية للضغط على الدول".
وقال مسئول كبير فى إدارة ترامب إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بخصوص التصنيف. لكنه أضاف أنه جرى إبلاغ باكستان بأنه لا يمكنها تجنب التصنيف فى مرتبة أدنى بتقرير الاتجار بالبشر، وكذلك الخفض المحتمل للمعونة، إلا "إذا رأيناهم يبذلون جهودا مخلصة لحل المشكلات التى أثيرت".