علق الكاتب المرموق جوناثان فريدلاند، فى مقال له فى صحيفة "الجارديان" البريطانية، على تطورات مشهد الانتخابات الأمريكية، وقال إن الحزب الجمهورى بدأ مشروعًا يدعمه كل العالم، متمثلاً فى الحملة لإيقاف المرشح دونالد ترامب، التى تشمل جهودًا جماعية لمنعه من حمل اسم الحزب فى الانتخابات الرئاسية، ورغم أنهم متأخرون، إلا أنهم رأوا أنه يجب أن يوقفوا رجلاً يتبجح بإعجابه بالرئيس فلاديمير بوتين، ويصر على أنه سيأمر الجنود الأمريكيين بارتكاب جرائم حرب، على حد قول الكاتب.
ومضى فريدلاند يقول، إن المشكلة أن جهودهم هذه لا يبدو أنها ستنجح، بل تجعل ترامب يبدو أقوى، رغم تكثيف الهجوم عليه، حتى بعد أن مرشح الحزب السابق ميت رومنى ألقى خطابًا وصف فيه رجل الأعمال المثير للجدل بأنه "مزيف ومخادع ومفلس وكاره للنساء"، وهى الخطوة غير المسبوقة من قبل الحزب فى إطار محاولة إيقافه.
واعتبر الكاتب، أن ترامب يستطيع أن يقلب الطاولة على من يهاجمه، لأنه بمثابة "الغريب" عن الحزب، فرغم أن انتقاد رومنى كان هادئًا ومتماسكًا ولا يقبل الجدل، إلا أنه كان الرسول الخطأ، لأنه أظهر أن الرجل يجرؤ على انتقاد الحزب والسياسة.
واستبعد الكاتب أن تنجح جهود الجمهوريين فى إيقاف ترامب، وتوقع نجاحه فى الانتخابات التمهيدية، معتبرًا أن هيلارى كلينتون من الحزب الديمقراطى من يستطيع هزيمته قائلاً "سيكون واجبها أن تهزم دونالد ترامب، ويجب أن تفعل ذلك أولاً بكشفه على حقيقته، وأنه ديكتاتور متنمر فى مرحلة الصنع، ولكن عليها أن تفهم وتعالج الألم الذى يجذب الكثير من الأمريكيين لشعلته القبيحة والخطيرة".
