قال عامل فى مفاعل فوكوشيما النووى اليابانى (كان يعمل به أثناء حدوث الكارثة النووية فى العام 2011) إن مديره السابق تلقى تحذيرا من أن تسونامى هائلا قد يضرب الموقع، لكنه لم يهتم بالتحذير، وأجل إجراءات بناء جدار وقائى للتعامل مع الأمر.
وفى شهادته أمام محكمة يابانية خلال الأسبوع المضى، قال الموظف فى شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التى تملك المفاعل المدمر فى فوكوشيما (لم تكشف المحكمة عن هويته لوسائل الإعلام) إن اختبار السلامة الذى أجرى فى 2008 أظهر أن زلزالا يمكن أن يسبب موجات تسونامى يصل ارتفاعها لـ52 قدما، وأنها ستكون قادرة على ضرب المنشأة الساحلية، وكان من المقرر أن تقيم الشركة جدارا بحريا، لكن الموظف قال للمحكمة إن نائب رئيس الشركة السابق ساكى موتو رفض الفكرة.
وأشار الموظف، إلى أن هذا السيناريو الكارثى المحتمل أُثير مرة أخرى خلال اجتماع فى العام 2011، ليجبر المنظمون الذين شعروا بالفزع على تقديم توصية مرة أخرى بحماية المنشأة، بحسب ما ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، لكن الوقت كان قد تأخر بالفعل، ففى 11 مارس 2011 وقع زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، تبعته موجات تسونامى دمرت المبنى وأسفرت عن مقتل أو فقدان 18500 شخص.
وكانت مشاكلات التبريد فى مفاعل فوكوشيما 1 النووى اليابانى قد أدت إلى ارتفاع فى مستوى ضغط المفاعل، ما تبعه وقوع مشكلة فى التحكم بنظام التنفيس، نتج عنها فى النهاية زيادة فى النشاط الإشعاعى الصادر عن المفاعل.