حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، من الوجود الإيرانى فى سوريا عقب الضربات الغربية على دمشق ردًا على هجوم كيميائى مزعوم فى الغوطة الشرقية، كما دعا نتنياهو، الدول الغربية إلى اتباع النهج نفسه لمنع دول إرهابية من الحصول على أسلحة نووية، فى إشارة إلى إيران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، إنه تحدث هاتفيًا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، السبت، عقب الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فى سوريا المجاورة، واستهدف الهجوم 3 مواقع يشتبه بأنه يتم فيها إنتاج أسلحة كيميائية، وكان نتنياهو، أعرب سابقا عن الدعم الكامل للضربات، وقال نتنياهو، فى بداية الاجتماع الحكومى، إنه قال فى المكالمة مع "ماى"، أن "الرسالة الدولية المهمة من هذا الهجوم هو عدم التهاون مع استخدام اسلحة غير تقليدية"، وأضاف أنه ابلغ رئيسة الوزراء البريطانية أن "هذه السياسة يجب التعبير عنها من خلال منع دول ومجموعات إرهابية من امتلاك قدرات نووية".
وحذر نتنياهو، مجدداً، من التواجد الإيرانى فى سوريا بعد أن تعهد سابقاً عدم السماح لتلك الدولة بتثبيت أقدامها عسكرياً فى سوريا المجاورة، ويذكر أنه فى 9 مايو قتل 7 ايرانيين من بين 14 شخصا فى ضربة جوية صباحية على قاعدة التيفور الجوية فى سوريا، وألقت روسيا وإيران بمسئوليتها على إسرائيل التى لم تنف أو تؤكد ذلك.
وقال نتنياهو، إنه أبلغ "ماى"، أن الرئيس السورى بشار الأسد، "يجب أن يفهم أنه عندما يسمح لإيران وحلفائها بترسيخ وجودهم العسكرى فى بلاده فإنه يعرض للخطر سوريا واستقرار المنطقة"، والأحد، قال وزيران إسرائيليان، إن إسرائيل ستواصل العمل لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكرى فى سوريا، وسعت إسرائيل إلى تجنب التورط مباشرة فى الحرب السورية، إلا أنها تؤكد شنها عشرات الغارات الجوية فى سوريا لمنع ايصال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبنانى الذى تعتبره عدوا لها، فيما يدعم حزب الله وإيران وروسيا نظام الأسد.