دعا الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى، لإيجاد وفاق وطنى فى بلاده، معتبرا أن تحقيق الرئيس الإيرانى حسن روحانى لوعوده المتمثلة فى رفع الإقامة الجبرية عن الزعماء الإصلاحيين ستشكل أرضية لتعزيز الانسجام الوطنى فى البلاد.
وبحسب الموقع الالكترونى للزعيم الإصلاحى، دعا خاتمى اليوم الأحد، السلطة فى بلاده للعمل نحو ايجاد وفاق وطنى وإعداد الأرضية للثقة المتبادلة بين النظام والشعب الإيرانى باعتبارها أساسا للأمن،وبث التفاؤل فى البلاد،معتبرا أن النزاع والتناحر بين التيارات السياسية من جملة العوامل التى تخلق مشكلات فى الداخل.
وشدد على أن رفع قيد الإقامة الجبرية عن الزعماء الإصلاحيين مير حسين موسوى وكروبى، من الممكن أن يؤثر بشكل إيجابى على التضامن الوطنى فى البلاد.
ولايزال رموز المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوى وزهرا رهنورد ومهدى كروبى رهن الإقامة الجبرية دون اتهامات أو محاكمة منذ فبراير 2011، وقال المسئولون فبراير الماضى، إنه قد تحدث انفراجة فى الازمة.
وأشار خاتمى إلى مشكلة نقص المياة فى بلاده، قائلا "ينبغى أن نتدبر لحل مشكلة المياة فى بلادنا". وحول الاحتجاجات التى اندلعت فى إيران 28 ديسمبر الماضى، أكد الزعيم الإصلاحى، "شاهدنا آثار الفقر والعوز ومشكلات الشعب فى الاحتجاجات، وهو ما يشير إلى ظهور أو ارتفاع حالة عدم الثقة بين الايرانيين والدولة".
وحول سياسة إيران الدولية، صرح خاتمى أن الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلى عقدوا العزم على النیل من إيران.
جدير بالذكر، أن السلطات الإيرانية تفرض قيودا على خاتمى وتحظر عليه الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الإيرانية منذ عام 2014، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.